تكنولوجيا

شاهد: تقنية جديدة للتحكم بالنعاس أثناء القيادة من باناسونيك

لاشك أن الكثير من حوادث الطرق التي تحدث في عالمنا يكن سببها قلة نوم السائقين الذين يشعررون بالنعاس أثناء القيادة.

وأن هذه المشكلة لها الكثير من الأنظمة التقليدية التي باتت لا تجدي نفعاً مع السائقين وتسبب لهم القلق.

لذلك كان لابد من وجود حل تكنولوجي سمارت غير تقليدي يُساعدنا على التخلص منها.

وها هي العالمية شركة باناسونيك أعلنت مؤخرًا عن تطويرها لتقنية “التحكم بالنعاس”.

للكشف عن مستوى النعاس لدى الشخص والتنبؤ به، ما يتيح له البقاء مستيقظاً بشكل مريح أثناء القيادة.

تتيح هذه التقنية الكشف عن الحالة الأولية للنعاس الخفيف – من المستوى الثاني – لدى السائق عن طريق قياس أوضاع السائق بدقة دون أي اتصال جسدي به.

بما في ذلك ملامح الرمش بالعينين وتعابير الوجه، وما إلى ذلك من الإشارات التي تلتقطها كاميرا مركّبة في السيارة.

ومن ثم معالجة هذه الإشارات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وعلاوة على ذلك، وبفضل استخدام بيانات القياس من البيئة الداخلية للسيارة، مثل:

فقدان الحرارة من السائق وتغيّر الإضاءة داخل السيارة.

تتنبأ تقنية باناسونيك الجديدة أيضاً بالتحولات الجارية في مستوى النعاس لدى السائق.

كما تشمل هذه التقنية وظيفة لمراقبة الإحساس الحراري، ما يسمح للسائق بالبقاء مستيقظاً بشكل مريح أثناء القيادة.

تقنية التحكم بالنعاس – الوظائف الأساسية

تعتبر تكنولوجيا باناسونيك المطورَّة حديثاً، التي تتمتع بملف يضم 22 براءة اختراع.

تقنيةً مناسبة لتطبيقات أنظمة رصد الإنسان والبيئة، والتي يتم استخدامها في أماكن مثل:

السيارات الخاصة والتجارية والمكاتب والمؤسسات التعليمية، وأنظمة التنبؤ بالنعاس، وأنظمة التحكم بالنعاس لإبقاء الناس مستيقظين.

مزايا تقنية التحكم بالنعاس:

يُظهر الشخص الذي يشعر بالنعاس علاماتٍ مختلفة، على سبيل المثال:

عندما يشعر الأشخاص بالنعاس، يظهر على ملامحهم تعبير الوجه الناعس، أو يرمشون بطريقة معينة.

ويسمح تحديد هذه العلامات بالكشف عن مستوى النعاس.

وباستخدام تقنيات التعرف على الصور التي تم تحسينها من خلال تطوير كاميرات المراقبة وغيرها من الأنظمة.

طوّرت باناسونيك مؤخراً تقنية الكشف غير التلامسي عالي الدقة عن للكشف عن ملامح الرمش لدى الأشخاص وتعابير الوجه.

وما إلى ذلك من الصور التي يتم التقاطها. وجمعت الشركة قاعدة بياناتٍ لمختلف قياسات مستويات النعاس والإشارات البيولوجية.

وقامت بتحليل العلاقة بين حوالي 1800 مقياس يتعلق بملامح الرمش وتعبيرات الوجه وما إلى ذلك.

وبين النعاس، من وجهة نظر فيزيولوجية، بعد استخراج تلك المعلمات من قاعدة البيانات.

واستناداً إلى نتائج تحليل تعابير النعاس التي تم جمعها خلال البحث المشترك مع معهد أوهارا التذكاري لعلوم العمّل.

وهي مؤسسة تعنى بالصالح العام، طوّرت باناسونيك ذكاءً اصطناعياً قادراً على تقدير مستوى نعاس الفرد.

وتسمح هذه الإنجازات بالكشف عن علامات النعاس الخفيفة، حتى لو لم ينتبه الشخص نفسه لها، وكذلك تحديد المستوى الفعلي للنعاس.

على وجه العموم، نادراً ما يشعر الناس بالنعاس في البيئات الباردة والمضاءة، ولكن يمكنهم الشعور بالنعاس بسهولة في بيئة دافئة ومعتمة.

ولذلك، من المفترض أن يعتمد النعاس على العوامل البيئية في السيارة، مثل درجة الحرارة والسطوع.

وفي حين يرتدي بعض الناس الكثير من الملابس، يرتدي البعض الآخر كمية أقل في الجو نفسه ودرجة الحرارة نفسها.

وتصعّب هذه الاختلافات في السلوك البشري تقدير الشعور بالنعاس لدى الناس بالاستناد فقط إلى درجة الحرارة المحيطة.

وأجرت باناسونيك أبحاثاً مشتركة مع جامعة “شيبا”، حيث كشفت تلك الأبحاث أن فقدان الحرارة من جسم الشخص مرتبط بنعاس الشخص بعد انقضاء وقتٍ محدد.

بغضّ النظر عن مقدار الملابس التي يرتديها ذلك الشخص.

وطوّرت باناسونيك أيضاً تقنيةً لاتلامسية لقياس فقدان الحرارة من جسم الشخص بفضل “Grid-EYE” مجموعة من المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء “جريد آي”.

وبالإضافة إلى ذلك، حددت الشركة تأثير الوقت المنقضي ودرجة السطوع المحيطة، والتي تقاس بجهاز استشعار البيئة، على مستوى النعاس لدى الشخص.

ويمكن بفضل هذه النتائج التنبؤ بكيفية تغيّر مستوى النعاس الحالي للشخص بفعل فقدان الحرارة من الجسم – عبر القياس غير التلامسي – ودرجة السطوع المحيطة به.

يمكن لتعديّل درجة حرارة الغرفة أو انسياب الهواء بناءً على تقدير مستوى النعاس، ما يسهّل إبقاء الشخص مستيقظًا.

فمن خلال استخدام مجموعة من المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء “جريد آي”.

يمكن مراقبة مستوى الإحساس الحراري للشخص باستمرار كوسيلة مثالية للتحكم بالحرارة.

مثل التحكم بدرجة حرارة مكيّف الهواء على سبيل المثال. ويساعد ذلك على بقاء الشخص مستيقظًا وهو مرتاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *