شارع حراء بجدة ذو الاتجاه الواحد هوايته المفضلة حصد ارواح الابرياء خلافاً لما كان عليه سابقاً عندما كان ذا مسارين قبل أربع سنوات وبالتحديد في الجزئية من اول منطقة سوق حراء الدولي الواقع غرب طريق المدينة وانتهاء بميدان التاريخ الكائن بشارع الأمير سلطان.
هذا الشارع المتناثرة محلاته التجارية على الجانبين أصبح يحمل اسم شارع الموت لكثرة ما تزهق فيه من ارواح بشرية لا ذنب لها سوى انهم ضحية سرعة السيارات ذات السرعة الجنونية وبات لزاماً ان تقوم ادارة المرور بوضع ارشادات مرورية صارمة تحدد السرعة بعشرين كيلو في الساعة مع نصب كاميرات رقابية لمراقبة التجاوزات اللااخلاقية من قبل بعض المتهورين وهذا ليس صعباً على رجال المرور الذين عرفوا بجهودهم الخارقة في هذا المضمار. لان هذا الشارع لم يسبق له ان سجل حادث دهس الا ما ندر خلافاً لما يحدث الآن من مجازر مروعة.
فهل يعاد النظر بجدية من قبل الجهات المعنية ويعاد النظر بجعل هذا الشارع ذا مسارين كما كان سابقاً بدلاً من مسار واحد تلافيا لما يحدث من تجاوز وبذلك يتم تسهيل مرور السيارات التي اصبحت مختنقة من قفل هذا الشارع الحيوي المؤدي الى طريق المدينة بأقصر الطرق بدلا من اللف والدوران حول الشوارع التي اصبحت متكدسة بالسيارات الآتية من كل حدب وصوب فقد اتضح ان التخطيط السابق افضل واجدى من التخطيط الراهن الف مرة كما لا يفوتني ان اشير إلى أن هذا الشارع في حاجة ماسة الى اقامة كوبري في موقع ميدان التاريخ الحالي ليكون توصيلة لفك الازدحام المروري الموجود في هذا الميدان بحيث تكون السيارات القادمة من اتجاه طريق المدينة مرورا بشارع حراء تستعمل طلعة الكوبري لتتجه الى شارع الملك دون عرقلة السيارات الآتية من شمال شارع الامير سلطان والآتية من جنوبه اضافة الى ما يسعه من خدمة متعددة.
اضافة الى اقامة كوبري آخر (توصيلة) ابتداء من شارع حراء الاتجاه المعاكس اي من ابتداء شارع حراء عند سوبر ماركت (اعتماد) الذي يبدأ من تقاطع طريق المدينة الطالع الى الشمال وذلك لتسهيل مرور السيارات الآتية من قبل ميدان الجواد الابيض اسوة بما تم اتجاه بشارع صاري عند موقع ميدان الصاروخ سابقاً قرب سور منزل سمو الأمير سلطان.
والله الموفق
محمد بن حبيب علوي
كاتب وشاعر