أرشيف صحيفة البلاد

سَنَابِكَ مُنْدَلِقَةٌ

يا بَحْر
جئتُكَ مُنْكَسِراً
قَدْ جَاشَ الهمُّ فِيْ صَدْرِي
بِسَنابِكَ وجَعٍ مُنْدَلِقة
أزَاغتْ قَافيِةَ الشِّعْر

هُمْ…لايَنْظُرُونَ
مِنْ ثُقُوبِ الأحْزَانِ
هُمْ…يُدَاعِبُونَ
جَدَاوِلَ العُمْرِ
لِيُموتَ الحَصَاد…..ويَمُوتُ الحُلْم عَلى أنَامِلِ الغَسقِ

آهٍ يا سَنَابِلَ الفَجْرِ
هَاتِ أرْغِفَةِ الوَصْلِ
وأمْطِري القَلْبَ دُعَاءَ
سَهّدَ الخَريفَ……فِيْ مَوْسِمِ الجَدْبِ
أيَا رَوْعَةَ السِّحْرِ
كُنْ أنْتَ
زَهْراً يَتكِئُ عَلى الْلّحْنِ
حِمَماً تَتَلوى مِنْ الوجْدِ
كُنْ شَمْساً
ضِياءً…..فِيْ سَديِمٍ وثَّابٍ
يَتْلُو صَلَواتَ الصَّبْرِ
يَنْسّلُ مِنْ النَّوى
لِيَزفُهُ فِي غِيَاهِبِ الجُبِّ

آهٍ ما أدْرَاكَ ماَ النَّوى !!!
أزِيزٌ سَخَّمَ الورْد
صَاريِةُ رِيحٍ
هَزّتْ أوْرَاقَ التِّبْغِ
المُوشِاتُ بِعِطْركَ
فِيْ عُرْفِ اللّيلِ

آهٍ ..يا أنتَ
يا نَشْوةَ العِشْقِ
لُفَّ عَلى الجِيدِ
تَمَائِمَ اِشْتِهاءٍ
تَحْتَالُ عَلى رَدِيمِ الجَرْحِ
فَلا تُقَاسِمُنِي مِنْكَ
جَنَائِزُ الحِبْرِ

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عَبِير بِنْت أحْمد[/COLOR][/ALIGN]