دولية

سي إن بي سي: قطر تمثل صداعا في رأس الإدارة الأمريكية

واشنطن ــ وكالات

قالت شبكة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية في تقرير مصور أن قطر أصبحت صداعاً في رأس النظام الأمريكي بسبب تمسكها بدعم الارهاب واثارة المشاكل فى محيطها العربي.مشيرة إلى أن قطر تسببت في حدوث شقاق بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن قطر هي إحدى أصغر الدول في العالم، إلا أن البترول والغاز جعل من شبه الجزيرة الصغيرة إحدى أغنى دول العالم، مضيفاً أن مثل هذا القدر من المال وموقعها في الخليج العربي، جعل من الإمارة الصغيرة تلعب دوراً مثيراً للجدل أكبر كثيراً من حجمها الصغير فيما يتعلق بإدارة ترامب والأشخاص المرتبطين بالرئيس.

وتابع التقرير: “على سبيل المثال، قام النظام القطري في عام 2018 بشراء شقة بسعر 6.5 مليون دولار في أحد أبراج دونالد ترامب في نيويورك”، مشيراً إلى أن قطر تمتلك بالفعل شققاً أخرى في برج ترامب بنيويورك بقيمة 10 ملايين دولار.

وأضاف: “النظام القطري سعى لسنوات إلى تعزيز التواجد الأمريكي في البلاد من خلال السماح بوجود أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في قاعدة العديد، حيث أعلن نظام الحمدين مؤخراً أنه يرغب في أن تصبح الُعديد منشأة أمريكية دائمة، وبقاء القوات الأمريكية بشكل دائم على الأراضي القطرية”.

ولكن التقرير أكد أنه رغم هذه العوامل، فإن النظام القطري أصبح مصدراً لإثارة غضب وحنق جيرانه في المنطقة العربية بشكل عام، لافتاً إلى قرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع النظام الراعي للإرهاب في العالم، مشدداً على أن القرار نابع من التقارير التي تبثها قناة الجزيرة، وأيضاً من دعم نظام الحمدين للجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وألقى التقرير الضوء على المحاولات القطرية المستمرة لتحسين صورتها داخل الولايات المتحدة من خلال تمويل شركات ضغط، والاستعانة بمساعد الرئيس الأمريكي السابق بيري بينيت وتقديم 500 ألف دولار شهري له. كما أكد أن القطريين دفعوا أكثر من خمسة ملايين دولار إلى شركات ضغط وشركات علاقات عامة وإعلانات ومكاتب محاماة في العاصمة واشنطن.

وذكر تقرير الشبكة أن مثل هذا الإنفاق أثار دهشة كثير من المراقبين والمحللين، ومن بينهم السفير الأمريكي السابق في السعودية، الذي كتب في صحيفة الجارديان البريطانية مقالاً يسخر فيه من السلوك القطري، قائلاً إن هذا الإنفاق القطري سيتيح للعديد من جماعات الضغط شراء منازل لقضاء العطلات هذا العام.

كما ألقى التقرير الضوء على العلاقات المشبوهة للنظام القطري وخاصة للمقربين من البيت الأبيض، ومن بينهم مايكل كوهين محامي ترامب السابق، وما أثير عن طلبه مليون دولار من الدوحة، إضافة إلى تقارير إعلامية كشفت اجتماعه مع رئيس شركة قطر للاستثمار السابق، أحمد الرميحي، داخل برج ترامب في 12 ديسمبر 2016 بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، لعقد صفقة بملايين الدولارات.

واختتم التقرير بدعوة الرئيس الأمريكي بأن يبقى أكثر يقظة لما يقوم به النظام القطري، حيث إنها قد تكون مصدراً للمشاكل لرئاسته للولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *