دولية

(سي آي إيه) يكشف عن معلومات تثبت تمويل قطر لابن لادن

جدة ــ وكالات

نشرت الاستخبارات الأميركية، مجموعة وثائق جديدة، تؤكد ارتباط زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بقطر، و”يقينه بموافقتها وقدرتها على المساهمة في تنفيذ مخططات القاعدة”.ودعا بن لادن في رسالة كتبها بخط يده، إلى دعم إنشاء ما سماه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأعرب عن ثقته في استجابة قطر لتعليماته حول تبني المشروع وتمويله والإعداد لإنشائه.

ولا تزال وكالة المخابرات المركزية الأميركية تكشف في كل مرة النقاب عن مجموعة من المعطيات المتعلقة ببن لادن، والتي تلقى اهتماما كبيرا خاصة تلك الوثائق التي كتبها زعيم تنظيم القاعدة بخط يده.

ودعا بن لادن لتشكيل “مجلس توحيد المسلمين” وتطويره ليصبح حكومة على أن يكون فيما بعد نواة “دولة القاعدة”.

وكشفت الوثائق تورط الدوحة في دعم قيادات متطرفة لإقامة هذه الدولة المزعومة وتبني فكرة بن لادن بإنشاء المجلس وإطلاق عليها اسم اتحاد علماء لمسلمين.

وطلب زعيم تنظيم القاعدة بضم شخصيات لتأسيس الاتحاد مثل محمد الأحمري وعبد الله النفيسي وحامد العلي، على أن تتحمل قطر تكاليف تأسيسه.

واقترح بن لادن أن يكون مقر الاتحاد خارج قطر، مؤكدا قدرة قطر على “تحمل تكاليف إنشاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والإعداد والتشاور”.

كما أثبتت الوثائق ثقة بن لادن في قدرة قطر على تنفيذ مخططات القاعدة الإرهابية من خلال نشر الفكر المتطرف، بالإضافة إلى أنها تؤكد “دون أدنى شك مساهمات قطر الواسعة لبث الفتنة ودعم الإرهاب في دول الخليج العربي خاصة ودول المنطقة عامة.

من جهة أخرى وفي الوقت الذي أشاد فيه مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بالإصلاحات الجوهرية التي شرعت بها المملكة والامارات والبحرين لضمان سلامة وأمن العمال الأجانب وضمان حقوقهم، قرع المركز أجراس الإنذار للتنبيه إلى سوء أوضاع العمال في قطر.

وبينما عبر نائب رئيس المركز، استيف بايج، عن أهمية القرارات والالتزامات التي تعهدت بها حكومات السعودية والإمارات والبحرين، إلا أنه أكد أن تلك الإصلاحات لن تكتمل خليجيا إلا باحترام قطر للمعاهدات العمالية الدولية، وتنفيذ الإصلاحات التي اتبعتها الدول الثلاث.

ودق بايج جرس الإنذار للحكومة القطرية؛ حيث زادت معاناة آلاف الأجانب لحد كارثي، تشهد عليه أكفان ترسلها الدول المصدرة للعمال الأجانب إلى قطر بسبب الحوادث المميتة في مواقع العمل خاصة في المنشآت الرياضية لكأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر عام 2022.

وطالب مركز الاتحاد الأوروبي الدوحة بالكف فورا عن الكذب والترويج الإعلامي وعن استغلال وممارسة أبشع أنواع السخرة تجاه العمال الأجانب.

وأعلن المركز دعمه لحملة “لجنة الإنصاف الدولية لضحايا العمال في كأس العالم 2022 بقطر”، والتي انطلقت من فيينا تزامنا مع انعقاد اجتماعات الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *