أرشيف صحيفة البلاد

سييرا .. يقود العميد للأمجاد من جديد

جدة- البلاد

يعتبر الكثيرون من النقاد والمحللين الرياضيين أن مدرب فريق الاتحاد لويس سييرا ، هو الأفضل بين مدربي الأندية في المملكة ، رغم أنه أنهى الدوري في المركز التاسع وحصل على بطولة كأس خادم الحرمين، وذلك لعدة أسباب ، منها أن سييرا يعمل في الاتحاد مع نفس اللاعبين فلم يستفد من زيادة عدد المحترفين أو حتى من المواليد ؛ بسبب العقوبة التي كانت موقعة على النادي من قبل الفيفا بالمنع من التسجيل لموسمين.

وقد تعاقد الاتحاد مع التشيلي سييرا في شهر يوليو 2016 لمدة موسمين، في عهد الراحل أحمد مسعود رئيس النادي الأسبق. وتولى سييرا تدريب الاتحاد في ظروف قاسية، بسبب العقوبات المتوالية التي تعرض لها النادي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لعدم الوفاء بمستحقات لاعبين سابقين، فضلاً عن أزمة مالية خانقة.
واستطاع سييرا في أول موسم له مع الاتحاد المنافسة على صدارة الدوري السعودي موسم 2016 / 2017، وكان الفريق مرشحًا للحفاظ على صدارة المسابقة حتى وقع “فيفا” عقوبة بخصم ثلاث نقاط من رصيده بالدوري، ورغم ذلك استطاع أن ينهي الموسم في المركز الرابع.

وتأهل الاتحاد لخوض الملحق الآسيوي المؤهل لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا، لكن بسبب الأزمة المالية لم يستطع النادي الوفاء بالمعايير المالية للحصول على الرخصة الآسيوية، ليتم استبعاده من البطولة القارية. ورغم ذلك لم يخرج الاتحاد مع سييرا من الموسم الماضي خالي الوفاض، فاستطاع التتويج بكأس ولي العهد على حساب النصر في المباراة التي أقيمت بالرياض يوم 10 مارس 2017 بهدف لمحمود كهربا.
واستهل الاتحاد الموسم الجديد في ظروف بالغة الصعوبة، بعد ان وقع “فيفا” عقوبة جديدة على النادي بالمنع من التسجيل في فترتي قيد محترفين (الشتوية والصيفية)، في الوقت الذي رفع فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم، سقف اللاعبين الأجانب الذين يحق لكل نادٍ التعاقد معهم من أربعة لاعبين إلى ستة.

ففي الوقت الذي كانت الفرق فيه تجوب العالم شرقا وغربا للبحث عن لاعبين للتعاقد معهم، كان على سييرا أن يقود الفريق بالعناصر التي معه، وأن يحافظ على هيبته كأحد فرق الصفوة في كرة القدم السعودية، بل والقارية.
انطلق سييرا بفريقه كربان يقود سفينة في بحر هائج، لكنه كان يتفادى ببراعة فنية مطبات، كان من الممكن أن تعصف بالفريق، لكنه كان يعرف قدرات لاعبيه ويجيد قراءة المنافسين، ففرض أسلوبه عليهم، وكان يسير في الدوري بشكل جيد.

 

نتائج بعض المباريات خذلته لينهي الموسم الحالي في المركز التاسع، لكنه كان يضع نصب عينيه بطولة هامة، لو فاز بها فسوف يحقق إنجازًا كبيرًا، وهي كأس خادم الحرمين الشريفين.

نجح سييرا في تخطي أدوار المسابقة برشاقة عداء حواجز، ليصعد للمباراة النهائية، وبواقعية فنية تعامل مع المباراة أمس بهدوء وثقة رغم إصابة اثنين من أهم عناصره، وهما كهربا وأحمد العكايشي، لكنه في النهاية صعد منصة التتويج ، ورفع الكأس.