سعادة رئيس تحرير صحيفة البلاد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالإشارة الى ما ذكره الكاتب حاتم سعيد الغامدي في زاوية وجهة نظر في \"صحيفة البلاد\" بتاريخ 1 ربيع الاول 1433هـ الموافق 24 يناير 2012م نحو ارتفاع اسعار الوحدات السكنية المفروشة في جدة عليه نشكر لصحيفة البلاد جهودها وللكاتب حرصه على مثل هذه المواضيع ، ونرغب التوضيح للكاتب الكريم وللقراء الكرام بأن الشكوى التي تتكرر في كل موسم إجازات من ارتفاع الأسعار في قطاع الإيواء السياحي يعود جانب كبير منها إلى عدم إطلاع الكثير من المواطنين على نظام التسعيرة وقائمة الأسعار المعتمدة والمعلنة بالاستقبال حاليا في قطاع الأسعار والذي يتيح للمستثمر زيادة الأسعار بنسبة لا تزيد عن 50% في الموسم السياحي المحدد عن السعر الاساسي الممنوح له .. والهيئة العامة للسياحة والآثار تؤكد على اهمية الابلاغ من اي سائح أو زائر لأية زيادة أو استغلال أو اختلاف في السعر أو عدم عرض المشغل للترخيص أو التصنيف أو قائمة الأسعار المعتمدة بالاستقبال أو تدني بالخدمة المقدمة وذلك عن طريق تقديم ما يثبت ذلك عبر الفاكس رقم 024203344 او الاتصال عن طريق الهاتف السياحي المجاني 8007550000 مدعمة بالإثباتات علماً بأننا تلقينا33 شكوى في جدة و 7 شكاوى في مكة المكرمة ويتم تحليل كل شكوى ومن ثم اتخاذ الاجراءات النظامية نحوها. ونؤكد أن هناك فرقاً ميدانية بعدد 6 فرق في جده و9 فرق في مكة المكرمة للرقابة على الفنادق والشقق المفروشة .
ويسرنا ان ننوه إلى انه وحسب النظام فإن للمستثمر خلال المواسم الحق في زيادة الاسعار بنسبة 50% فقط عن السعر المتاح له للبيع طوال العام وتختلف من حيث كونها وحدات سكنية مفروشة او كونها فندقاً، حيث ان لكل نوع نظاماً يحدد اسعاره، ففي الوحدات السكنية المفروشة يضاف على سعر الوحدة فيها تبعاً للتصنيف الحاصلة عليه من الهيئة وعدد الغرف الموجودة في الوحدة مبلغاً محدد، ففي حال وجود غرف اضافية اخرى في الوحدة تزيد عن الغرفة الواحدة يتم اضافة مبلغ 150ريالاً عن الغرفة الواحدة اذا كان التصنيف من الدرجة الاولى و100ريال اذا كان التصنيف من الدرجة الثانية و50 ريالاً اذا كان التصنيف من الدرجة الثالثة و30 ريالاً للوحدات المرخصة وغير مصنفة، وأما الفندق فإن الغرفة تكون محددة السعر على انها معدة لإقامة شخصين فقط وفي حال كان عدد السكان اكثر من اثنين يضاف نسبة 25% عن كل شخص شرط ان لا يزيد عدد الاشخاص الكلي عن أربعة اشخاص.
موضحين انه ومن خلال العمل الميداني كانت الشكاوي تركز على ان السائح كان يحصل على هذه الوحدة طوال العام في بالأيام العادية بمبلغ اقل بكثير عن السعر المعتمد له اساساً خارج الموسم وعن ما هو متاح له خلال الموسم السياحي ، ثم يفاجأ باختلاف الزيادة بالسعر لإيجار الوحدة خلال الموسم ، ونحن نؤكد إن ذلك يعود لسبب انه في خارج الموسم يكون العرض أكثر بكثير من الطلب مما يجعل المستثمرين يقومون بتخفيض أسعارهم بنسبة كبيرة عن الاسعار المتاحة لهم طوال العام بالأيام العادية ، ومن ثم يقومون خلال الموسم بإعادة الاسعار لما أُعتمِد لهم طوال العام ويطبقون عليها نسبة الزيادة الموسمية على السعر المعتمد .
هذا ولكم وللكاتب كل تحية وتقدير
محمد بن عبدالله العمري
المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة .