أرشيف صحيفة البلاد

سوق الحلوى في جدة يشتعل .. مواطنون : تفاجأنا بأسعار مضاعفة .. وجهات الرقابة كالعادة غائبة عن المشهد

جدة -حماد العبدلي

حلاوة العيد ركبت موجة الغلاء والتي شملت معظم السلع الاستهلاكية في أسواقنا وقد سجلت بورصة أسعار حلاوة العيد هذه الأيام زيادات تتراوح بين 30 و 40 % مقارنة بسعرها في العام الماضي بشكل قد يتجاوز فيه سعر الكيلو من الشكولاتة في بعض المحلات المشهورة (350) ريال رغم دخول أسماء جديدة في مجال بيع الشكولاتات والحلويات.

ويصل عدد محلات بيع الشوكولاتة في جدة أكثر من (200) معرض تتركز معظمها في المراكز التجارية والشوارع الرئيسة وهذا خلاف البسطات المؤقتة التي تعمل في فترات الأعياد في الأحياء وأسواق البلد ومحلات السوبر ماركات.

وأوضح بعض البائعين أن مبيعات الشكولاتة في العيد تشهد إقبالا كبيرا ويختلف سعرها من محل إلى آخر حسب جودتها وماركتها حيث تبقى الشكولاتة الفرنسية والسويسرية الأفضل وهي الأغلى مقارنة بالأنواع الأخرى ويقول الأستاذ ابراهيم عبدالله أحد المتخصصين في هذا المجال إن أرتفاع السعر مقارنة بالعام الماضي ناتج عن زيادة المصاريف التي أضيفت على المحلات مثل زيادة تكلفة الإقامات للعمال ورفع رواتبهم بنسب مختلفة لمواجهة غلاء المعيشة وكذلك ارتفاع المواد الخام التي تدخل في صناعة الحلويات الشرقية ورفع الأسعار من قبل التجار المستوردين مما اضطر تاجر التجزئة لرفع سعرها ولكن بنسبة لا تزيد عن 15 % بحيث لا تؤدي إلى إحجام المستهلكين وأي زيادة في الأسعار فإن المتضرر الأول منها هو المستهلك.

وقال إن الحلويات الشرقية والحلويات البلدي شهدت في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من الناس الذين بدوا يحنون للعودة للماضي من خلال تفضيل المعمول والغريبات ومافي حكمها على الحلويات المستوردة ولكن في المجمل فإن العيد يشهد إقبالا على مختلف أنواع الحلويات شرقية وغربية.

شهدت محلات الحلويات في المدينة المنورة ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قبل العيد , حيث وصل سعر الكيلو لبعض الحلويات التركية والفرنسية والبلجيكية إلى 160ريال للكليو مما دعا بعض المواطنين إلى شراء الحلويات المحلية الرخيصة والتي حتى سعرها مبالغ فيها , حيث وصل سعر الكيلو إلى 80ريال للنوع الواحد .

وأكد العم حمزة الذي يعمل في محلات الحلويات في سوق الحلقة أن هذة الأسعار هي أسعار نتيجة لارتفاع سعرها من قبل التجار الموردين في السوق, وكسبنا في كل كيلو لايتجاوز الريالات على حد قوله .

فيما طالب المواطن بركات العبدلي فرع وزارة التجارة بتكثيف جولاتها على المحلات في الاسوق ومراقبة الأسعار وفرض غرامات على المحلات التي تتلاعب في رفع الأسعار وأكد أن بعض الحلويات.

وأكد أنه لاحظ ارتفاع الحلوى بشكل خرافي لشراء حلاوة العيد وتفاجأ بارتفاع كبير في أسعار الحلويات , مطالبا المحلات ووضع تسعيرة محددة لكل نوع .

 

الرقابة آخر من يعلم..

واكد العديد من المتسوقين ان الرقابة لا زالت غائبة عن المتابعة وأشار محمد مهدي بائع حلوى إلى أن معدل الإقبال على حلويات العيد قد زاد بشكل ملحوظ.. وفي البداية يقول رضا علي مدير محلات المركز الذهبي للحلويات: «نعمل على تلبية كل متطلبات عملائنا من خلال توفير باقة من ألذ وأشهى الحلويات الشرقية والغربية، بالإضافة إلى بعض الحلويات التي تمتاز بها كثير من البلدان العربية».

وأضاف: تشهد محلات الحلويات خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان إقبالاً كبيرا من المواطنين والمقيمين، احتفالاً بقدوم عيد الفطر المبارك، ويزداد الطلب على كافة أنواع الحلويات لتعدد الأذواق». ومن جانبه قال سالم العمودي صاحب محل نستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان، ونعمل على تجهيز أكبر كمية من الحلويات تحسباً لأي زيادة في الطلب خلال أيام العيد،

فهناك من يطلب كميات كبيرة للتوزيع على بعض الأقارب والمعارف ما يضاعف الكمية المطلوبة لتلبية حاجة زبائننا وأشار إلى أن الحلويات الشرقية والمعمول بالتمر والفستق من أهم الحلويات التي يزداد الطلب على شرائها في الأعياد، وهناك كثير من العملاء يفضلونها على الحلويات الغربية.

وحول أسعار الحلويات تختبف من نوع الى اخر هناك الغالي والمتوسط وتتراوح الأسعار الكيلو من 40 الى 400 ريال هناك الحلوى والشكلاه السويسري والتركي والسوري وغيرها الكثير.

وذكر صالح باعطية بائع حلوى نحرص دائما ان نهيأ انفسنا جيد من جميع النواحي من اشكال وزينة البسطات والمحلات وحسن التعامل مع الزبائن وعمل بعض الاهازيج الرمضانية الجاذبة.

وقال المواطن غانم السلمي بأن كل عام بعشر الااواخر من رمضان ننزل الى سوق كي نتبضع الحلوى للعيد ولكن الذي ازعجنا كثيرا هو ارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ جدا الحلاوه السوريه في العام الماضي كانت تباع بي 25 ريال للكيلو والان 45 ريال يجب ان تكون هناك تحديد للاسعار حتى لا تتم الملاعبة بها.

واشار المواطن عبدالعزيز القرني قائلا الحلويات من الاشياء الرئيسيه في الاعياد وفي وقتنا الحالي اصبحت الزينة التي تضع على الحلويات اهم من طعم الحلاوه نفسه وتباع بأسعار باهظه جدا وكل ذلك لاصطياد الزبائن.