الأخيرة

سوداني يفهم لغة الحمام ويصادقه في شوارع جدة

جدة – إبراهيم المدني

يجد البعض ضالتهم فى اقامة صداقة بعيدا عن عالم البشر، سيما اذا كانت هذه العلاقة مع كيائنات أكثر وفاء من البعض

الشاهد هنا ان رجل سوداني يقيم فى حي الرحاب بجدة استطاع بناء صداقة جيدة مع سرب من الحمام، فقد درج “محمد أحمد”، الذي جاوز الخمسين عامأ، على تقديم الطعام للحمام يوميا، فكون معه صداقة. وفي مواسم الصيف يحرص الرجل السوداني على العناية بغذاء الحمام ويوفر لنحو 200 منهم كميات من الحبوب إضافة لتعبئة صحون كبيرة بكميات من المياه للشرب، ما يجمع هذه الطيور حوله بشكل يومي لدرجة أنه اطلق أسماء على بعض الحمام، وصار يناديها بالاسم.

العلاقة التي كونها الرجل مع الحمام مدهشة لكل المارة، فبعضها يقف فوق رأسه وأخرى تطير من الأرض لتقف فوق يده، بينما هو يداعبهم ويتحدث إليهم كأنه يعامل طفلا رضيعا، وحتى عندما يحدث عراك بين اثنتين يتدخل ويفض النزاع ويعطي كل واحدة ما تستحقه من الحبوب.

يؤكد العم محمد أنه يداوم على هذه العادة منذ عشرة أعوام، فيقوم على إطعام الحمام رغبة في كسب الاجر والثواب خصوصا بعد أن لاحظ كثرة عددهم وعدم توفر طعام لهم، إذ يقدم لهم نحو 5 كيلوجرامات من الحبوب يوميا إضافة لكميات من الأرز. وفي معظم أيام الشهر تكون نفقة الحمام من جيبه الخاص، ويقول عن ذلك إنه أمر يسعده ويحقق له الراحة النفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *