الأرشيف الرياضة

سوبر أستار السعودية يتفاءلون بـ(ثمانية) .. و(عشرة) دقة قديمة

جدة – أحمد إلياس
في السابق كان الرقم الصعب في وسط الميدان هو الرقم ( عشرة ) فمن كان يرتدي فانلة أي نادٍ أو منتخب في العالم السوبر ستار وهو يحمل هذا الرقم فبلا شك أنه اللاعب الأبرز في هذا النادي أو ذاك المنتخب ولأن كرة القدم لعبة جماعية ولكن بها المهارات والفنيات فالأكثر موهبة وامتاعاً هو من يحمل الرقم ( عشرة ) فهو صانع اللعب والممول الخطير للهجوم ومن يعتمد عليه أي مدرب في ترجيح كفة فريقه لسيطرة على المباراة وحسمها ومن تتجه له بوصلة الخصم والتركيز عليه وتغطيته وعدم منه الفرصة للاستحواذ والسيطرة فهذا ما تعودنا عليه ولكن في الآونة الأخيرة اختفت هذه الأطروحات والنظريات القديمة فأصبح اللاعب المهاري وصانع اللعب المثالي يرتدي عدة أرقام ولا يتقيد بالرقم ( عشرة ) خاصة أنها أصبحت لعبه جماعية بكل ما تعنيه الكلمة على مستوى العالم .
ولكن في دوري زين السعودي للمحترفين هناك تغير طفيف في النظرية وهي أن الرقم هو من تغير ولكن الثقل الفني والمهاري واعتماد الأجهزة الفنية بقية على اللاعب صانع الألعاب ولو نشاهد قائد الأهلي وصانع ألعابه بل ورئته التي تحرك الأهلي في وسط الميدان اللاعب المبدع تيسير الجاسم يحمل الرقم ( ثمانية ) وكذلك في الضفة الجنوبية من الساحل الغربي نادي الاتحاد نجد قائده وصانع ألعابه ورئته التي إذا غاب غاب معه الاتحاد وإذا مرض مرض الاتحاد كله أنه محمد نور هو كذلك يحمل الرقم (ثمانية ) وفي الساحل الشرقي وإن كان في منطقة الأحساء سار نجم خط وسط الفتح متصدر دوري زين للمحترفين هذا الموسم وجنديه المجهول الذي استطاع بجداره أن يكون خلف انتصارات فريقه بأدائه المميز وصناعته للعب بجانب ألتون جوزيه أنه اللاعب القادم بقوة حسين المقهوي هو كذلك يرتدي الرقم (ثمانية ) فأصبحت ثقافة اللاعب السعودي ونظريته تتفاءل بهذا الرقم وترفض صناعة اللعب بالرقم القديم ( عشرة ) الذي يبدو أنه أصبح باللهجة العامية ( دقة قديمة) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *