كتب – حسام عامر :
أوضحت الدكتورة نورة الزهراني مشرفة وحدة حماية الأسرة في وزارة الشئون الاجتماعية أن وحدة الحماية تستقبل 30 بلاغ عنف شهرياً، وأن 45 % من أطفال المدارس يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية سواء من المنزل أو المدرسين.
وأشارت الزهراني إلى ارتفاع حالات العنف التي يمارسها الآباء على أبنائهم، خاصة الآباء مدمني المخدرات ومن يعانون من أمراض نفسية، ورغم ذلك أكدت على وجود العديد من المتعلمين والعاملين بمهام راقية يعاملون أطفالهم بعنف شديد مما يتسبب في تعرض الأطفال إلى حالات نفسية فضلاً عن الأمراض والآلام الجسدية الناتجة عن الضرب المبرح.
وأشارت خلال حوارها مع برنامج \"الثامنة\" على قناة mbc ، إلى أن الإحصائيات أثبتت وجود 10 حالات طلاق بين كل 1000 أسرة سعودية، وأن النفقة ومنع تسليم الأوراق الثبوتية أبرز مشاكل ما بعد الطلاق، وأوضحت أن العديد من منظمات حقوق الإنسان تطالب بإنشاء وحدة شرطة مجتمعية للنظر في مثل هذه القضايا.
وأوضح المحامي والمستشار القانوني بندر المحرج، أن القضاء يتعامل مع تقارير العنف الموجه للأطفال علي أنها جرائم ولكن لم يوجد تشريع يحمي الأطفال، وأكد في الوقت ذاته على عدم تقصيره وإهماله في النظر في هذه القضايا، ولكن الموضوع يختلف من قاض لآخر، فقد يرى أحدهم أن الأوراق والتقارير كافية ووافية لإصدار حكم قانوني، والآخر يرى أن القضية في حاجة إلى مزيد من الأدلة والمستندات وأن التقارير السليمة هي التي تصدرها الجهات والمستشفيات الحكومية، كما بين أن قلة عدد القضاة الموجودة في المملكة هي السبب وراء تأخير النظر في العديد من القضايا.
