رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم .
افتتاح برنامج “أسبوع تلاحم” الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وذلك في فندق ردايسون بلو بجازان.
وتجول سموه فور وصوله مقر الحفل , في المعرض المصاحب الذي تشارك فيه مختلف الإدارات الحكومية بمنطقة جازان.
مستمعاً لشرح عن أبرز المعروضات التي تبين الجهود التنموية المختلفة .
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
ثم ألقى معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر كلمة:-
بيّن خلالها أن المركز انطلق في حمل أمانته الدينيةِ والوطنيةِ .
معتبرا التوحيد هو جوهر الوحدةِ التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ــ رحمه الله ــ .
ورجالهُ المخلصونَ الذين قاموا بواجباتهم الدينية والوطنية والأخلاقيةِ والبطولية على أكمل وجه للقضاء على الفرقة والشتات .
وأكد أن ولاة أمرنا اختاروا الحوار ليكون جسراً من جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار ، كونه من أفضل الأدوات وأيسرها.
مبرزا منهج الوسطية والاعتدال الذي يقوم عليه مجتمعنا ، الذي يدعو إلى المحبة والتسامح.
وهو منهج هذه البلاد منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وأبنائه البررة .
مؤكداً أن قادة بلادنا يولون هذا المنهج كل الاهتمام والرعاية ، ويؤكدون عليه في كل مناسبة .
ولفت معاليه النظر إلى مضامين الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ أمام مجلس الشورى.
مستشهدا بقوله ـ أيده الله ـ ” إن دولتكم دولة الإسلام ، الدين القويم الذي نزل على رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
دين الوسطية والتسامح نعمل به، ونسعى لتطبيقه على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده رضي الله عنهم، فهو قدوتنا ومثلنا الأعلى.
وسوف نواجه كل من يدعو إلى التطرف والغلو امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قلبكم الغلو في الدين) وبنفس القدر سوف نواجه كل من يدعو إلى التفريط بالدين ” .
وأضاف ابن معمّر أن الحوار كان ومازال هو الخيار في مركز الملك عبد العزيز لمواجهة مختلف قضايا المجتمع.
حيث طرح المركز على مدى أكثر من عشرِ سنوات موضوعات وقضايا مهمة للحوار واكتسب خبرة في إدارة الحوارات بين فئات المجتمعِ.
وفي تشخيصِ مشكلاتهِ عبرَ المساهمات التي يقدمها أفراد المجتمع من علماء ومفكرين ومثقفين وشباب وشابات.
مشيرا إلى أن من أهم الأولويات العمل عبر برامج متخصصة لتطوير أدوات الحوار وآلياته لمكافحة الظواهر الشاذة والمتطرفة.
سواء كانت مذهبية أو قبائلية أو مناطقية أو تصنيفات فكرية .
واستعرض أهداف أسبوع تلاحم بمنطقة جازان:-
الذي يسعى إلى ترسيخ آليات وأهداف الحوار بما يعزز لحمتنا الوطنية ويساند الجهود الأمنية والفكرية.
ويعزز التلاحم المجتمعي ويحصن مجتمعنا ويحميه من الأفكار الهدَّامةِ والنزاعات المتطرفة والإشاعات الكاذبة.
إلى جانب تعميق وترسيخ الانتماء والتعايش والتلاحم الوطني.
والعمل على تحقيق القيم الفكرية والاجتماعية التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على تعزيز قيم الوسطية والتسامح.
مشيراً إلى ما يتضمنه أسبوع تلاحم من حوارات متنوعة ومحاضرات وورش عمل منها برنامج ” تبيان “.
للوقاية من التطرّف وبرنامج ” تمكين ” لمساعدة مبادرات الشباب وتطوير دورهم في الحوارات .
بعد ذلك شاهد سمو أمير منطقة جازان والضيوف ,فيلماً تعريفياً بأسبوع تلاحم كما شاهد الجميع فيلماً وثائقياً بعنوان ” القاتل الخفي “.
فيما جرى توقيع مذكرة شراكة بين مجلس شباب جازان وإدارة البرامج الشبابية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني