أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قراراً بإنشاء مجلس أمناء للمتحف الوطني بالرياض.
يأتي القرار في إطار الخطوات التطويرية للمتحف الوطني التي تشمل توسعة المتحف وتطوير عروضه المتحفية وفعالياته وأنشطته الثقافية والسياحية، حيث وقعت الهيئة الاثنين الماضي عقد مشروع تطوير وتوسعة المتحف الوطني المرحلة الأولى، ويشمل المشروع دراسة الوضع الراهن للمتحف وإعداد دراسة تفصيلية لتطوير العروض المتحفية وتوسعة أنشطة المتحف، وذلك ضمن مناسبة توقيع عدد من مشروعات الهيئة الجديدة.
وكان سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قد أصدر قراراً سابقاً بتشكيل لجنة فنية لتطوير المتحف الوطني بالرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن ناصر مستشار رئيس الهيئة لتطوير السياحة الثقافية، وعضوية عدد من المسؤولين في الهيئة، وذلك في إطار برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الحضاري الذي شرعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تنفيذه.
وتضمن قرار تشكيل اللجنة تكليفها بعدد من المهام من أبرزها وضع الأهداف العامة للمتحف الوطني ومراجعة الخطط والمشروعات الرئيسة للمتحف، إلى جانب الإشراف الكامل على برنامج تطوير المتحف، وتقديم خطة عمل مع مسار زمني محدد لأعمال اللجنة التطويرية، إضافة إلى استقطاب خبراء لمساعدة اللجنة في تطوير المتحف الوطني للقيام بدوره المأمول.
وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن الهيئة ستعمل على إحداث نقلة تطويرية شاملة لقطاع المتاحف في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يحظى برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، ويشتمل عدد من البرامج والمشروعات المتعلقة بالتراث الوطني.
وقال سموه: إن المتحف الوطني قد حظي بعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حينما كان أميرا لمنطقة الرياض وتم إنشاء هذا المتحف وجرى تجهيزه كأهم المتاحف في العالم العربي، وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ، عام 1419هـ ضمن الافتتاح الكبير لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمناسبة مرور مائة عام على دخول الملك عبدالعزيز رحمه الله الرياض، لذلك فإن أقل ما نقوم به اليوم بعد مرور كل هذه السنوات أن نعيد لهذا المعلم المهم رونقه وبهجته ونطوره وفاءً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، لمبادرته الرائدة عندما تولى الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الحكم حيث رأى الملك سلمان وأهالي الرياض تقديم مشروعات تبقى مع الزمن بهذه المناسبة مشاريع للثقافة والتراث الوطني فتم إنشاء هذا المتحف في فترة وجيرة وبمقاييس معمارية فريدة.
وأضاف: “نحن نقوم الآن من خلال فريق عمل عالي المستوى بالتعاون مع هيئة تطوير الرياض وبشراكة مهمة مع أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس هيئة تطوير الرياض نقوم بمشروع رائد لإعادة تكوين المعروضات في المتحف وتوسيع القاعات الجديدة والتوسع أيضاً في المواقع التي يأتي إليها الشباب بتوفير خدمات المقاهي وأماكن الكتب ونجعل هذه المنطقة مفتوحة يعيش فيها الناس بأجواء جميلة وفي نفس الوقت يلتحمون مع ثقافتهم، ونحن في فترة مختلفة الآن من التاريخ ونحتاج اليوم أن نتعرف على هذه الحضارات العظيمة التي عاشت على هذه الأرض ويعرضها المتحف الوطني”.