الرياض- واس
جاء تسجيل واحة الاحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة أمس الجمعة والذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ليمثل إنجازا جديدا ومهما للتراث السعودي الذي يشهد نقلة كبيرة في مخلف المجالات أهلت المملكة لتكون في مصاف الدول المتقدمة عالميا في هذا المجال.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على هذا الإنجاز العالمي، مؤكدا أنه يمثل حلقة في سلسلة الإنجازات التي تحققت لقطاع الآثار في هذا العهد الزاهر ، وبدعم مباشر منه – رعاه الله – ، توج برعايته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يجمع تحت مظلته مسارات التراث الوطني كأول مشروع من نوعه تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بشراكة ومساندة من عدد من الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية.
وقال سموه :” إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – هو رائد التاريخ والتراث في المملكة والداعم الأول لمشاريعها، والقريب من هذا القطاع منذ تأسيسه قبل نحو 50 عاما، والمتابع الدائم لأنشطته وقضاياه وإنجازاته”،مبيناً أن هذا الاهتمام نتج عنه إنجازات مهمة في السنوات الأخيرة من خلال تسجيل المواقع السعودية في قائمة التراث العالمي، وإنجازات أعمال البحوث والاكتشافات الأثرية، إضافة إلى مشاريع المتاحف الجديدة، والمعارض العالمية المتنقلة، وجهود ومشاريع الحماية والتأهيل، واستعادة الآثار الوطنية، وغيرها من الإنجازات التي جعلت المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميا في مجال الآثار والمتاحف والتراث الوطني.
وأعرب سمو الأمير سلطان بن سلمان، عن تقديره لكل من أسهم في دعم ملف واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، وأمين محافظة الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم ، ومسؤولو المحافظة ورجال أعمالها وأهاليها الكرام الذين كانوا خير عون للهيئة في تحقيق متطلبات التسجيل العالمي، وأظهروا كل الدعم والحماس، وبذلوا الجهود الكبيرة والمخلصة لخدمة محافظة الأحساء العزيزة على نفوسنا جميعا لتحقيق هذا الإنجاز، والإسهام في رفعة اسم المملكة وإبراز مكانتها الحضارية والتاريخية.
وأبان سموه أن الأحساء بتاريخها العريق وما شهدته من حضارات متعاقبة، وبأهاليها المميزين وما قدموه للوطن في مجالات العلم والاقتصاد والثقافة والعطاء المخلص والولاء لقادتهم ووطنهم، تستحق هذا الإنجاز وكل اهتمام يوازي هذه الاهمية والمكانة،مشيراً إلى اهتمام الهيئة بمحافظة الأحساء من خلال ترميم وتأهيل عدد من المواقع والمباني التراثية وتطوير متحف الأحساء الإقليمي وأعمال المسح والكشوفات الأثرية، إضافة إلى المشاريع والبرامج السياحية.
وأفاد سمو الأمير سلطان بن سلمان، أن ملف واحة الأحساء كان من أصعب الملفات التي قدمتها الهيئة وعملت عليها لوجود عدد من المتطلبات والاشتراطات التي تستلزم التغيير في عدد من المشاريع القائمة، مشيداً بتعاون الجميع في ذلك.
وعد سموه ، اجماع أعضاء اليونسكو الذين يمثلون 22 دولة على أهمية هذا الموقع وضرورة تسجيله في قائمة التراث العالمي اعترافا دوليا رفيعا بعمق المملكة الحضاري ومواقعها الطبيعية والتراثية العريقة، وعنايتها بكل ما يخدم البشرية والإنسانية جمعاء، مبيناً أن الهيئة عملت مع فرق دولية متخصصة وشركائها في المملكة لتقديمه بشكل متميز واستيفاء كل الشروط التي تطلبها المنظمة.