القدس المحتلة- وكالا
قالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة مسلحين من عرب إسرائيل فتحوا النار على أفرادها قرب المسجد الأقصى في القدس يوم أمس الجمعة فقتلوا شرطيين قبل أن تقتلهم قوات الأمن
وأغلقت السلطات الإسرائيلية الحرم القدسي بعد الهجوم. ويعد الهجوم من بين أخطر الهجمات التي تقع قرب الحرم القدسي منذ سنوات.
وتسبب إغلاق المنطقة في منع المسلمين من أداء صلاة الجمعة مما دفع زعماء فلسطينيين للدعوة للمقاومة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري إن المسلحين وصلوا الموقع وتوجهوا صوب إحدى بوابات المدينة القديمة القريبة.
وأضافت “عندما شاهدوا رجال الشرطة أطلقوا النار باتجاههم ثم لاذوا بالفرار صوب أحد المساجد في مجمع جبل الهيكل (المسجد الأقصى). وقعت مطاردة وقتلت الشرطة ثلاثة مهاجمين”.
وذكرت أن الشرطة عثرت على ثلاثة أسلحة بحوزة المهاجمين. وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) إن المسلحين الثلاثة من عرب إسرائيل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس اتصل هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة وأدان الهجوم.
وأضافت الوكالة “عبر الرئيس عن رفضه الشديد وإدانته للحادث الذي جرى في المسجد الأقصى المبارك كما أكد رفضه لأي أحداث عنف من أي جهة كانت و خاصة في دور العبادة”.
إلى ذلك، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة 14 يوليو/تموز، إغلاق المسجد الأقصى بالكامل، وحظر إقامة الصلاة فيه، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1969 على إثر حرق الأقصى آنذاك.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد تم الاعتداء على المصلين الذين توافدوا لأداء صلاة الجمعة على أبواب الأقصى، فيما اعتقل المفتي العام الفلسطيني محمد حسين، الذي دعى إلى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز لإقامة صلاة الجمعة، مؤكدا أن لا قوة على وجه الأرض ستمنعهم من التوجه للأقصى وإقامة صلاة الجمعة فيه.
وقالت مديرة الأوقاف في القدس في بيان إنه تم اعتقال الشيخ محمد حسين (مفتي القدس والديار الفلسطينية)”.
وقال مرافق للمفتي في اتصال هاتفي مع رويترز إنه تم اعتقال المفتي بعد أدائه صلاة الجمعة ونقله إلى جهة غير معلومة.
وأغلق الجنود الإسرائيليين مداخل البلدة القديمة ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج، ووضعوا السواتر الحديدية على محيط أبواب البلدة القديمة، وسط توتر شديد يسود شوارع وأزقة المدينة.
كما أغلقوا جميع أبواب المسجد وأخرجوا جميع المصلين من ساحاته، ولاحقا أعلن عن منع أداء صلاة الجمعة فيه وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر كما احتجزت حراس الأقصى ورجال الإطفاء”.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس اتصل هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة وأدان هجوما بالرصاص وقع قرب المسجد الأقصى.
وأضافت الوكالة “عبر الرئيس عن رفضه الشديد وإدانته للحادث الذي جرى في المسجد الأقصى المبارك كما أكد رفضه لأي أحداث عنف من أي جهة كانت وخاصة في دور العبادة”.
ودعا عباس نتنياهو إلى إنهاء إغلاق المسجد الأقصى حيث قتل ثلاثة مسلحين من عرب إسرائيل شرطيين إسرائيليين وأصابوا ثالثا.
وقالت الوكالة إن نتنياهو أكد لعباس أنه لن يتم تغيير “الوضع القائم للأماكن المقدسة” الذي يمنح المسلمين وحسب حق الصلاة في الأقصى.