الأخيرة

سكان الجبال.. حياة خاصة بهم

قبل حوالى ثمانية سنوات نشرت تقريرا عن سكان الجبال في “البلاد” ولعل مكة المكرمة تتميز بين مدن المملكة بوجود اعداد كبيرة من البيوت في الجبال وبعضها في منطقة البلد ولازالت ومن هذه الجبال “السيدة” و”دفان” و”المدافع” وغيرها وددت اعادة الكتابة عن ما يمكن ان يسمى “حياة سكان الجبال الخاصة لهم” وعندما اتصلت بواحد من سكان هذه الجبال كشف لي سيرة جميلة وعلاقة وذكريات رغم المعاناة في الجبال قلت له ربما ينظر اليكم سكان الاحياء بشفقة للظروف التي تعيشونها وتحمل المصاعب.. قال لا بل نحن الذين نشفق عليكم.. وسرد لي شيئا من حياة “الجبل” قال.. اولا الخدمات تتوفر في منازلنا الكهرباء والماء والهاتف وبعض الطرق الممهدة او المسفلتة لكننا تعودنا على الصعود لمنازلنا من قديم الزمان عبر “الدرج” وعبر تمهيد الطريق ومع مرور الايام اصبحنا وحدة واحدة نلتقي في لقاءات مطلة على الشوارع ونقيم افراحنا هنا في الجبل وعبر الطرق القديمة تصل الينا كل احيتاجاتنا واصبحنا لا نريد بديلا لهذه الحياة التي تتميز بالهدوء والبعد عن الزحام واصوات “بواري” السيارات وضجيج الحياة اسفل الجبل.
أمطار الجبال

ويمضي عاشق السكن في الجبل.. نحتفي بأية مناسبة للجيران ولضيق المساحة في المنازل يقدم الجيران منىازلهم لجيرانهم في الافراح والاتراح , وفي الاعياد نلتقي لتقديم التهاني ونسهر ليالي رمضان وجلسات “العصر” في مكان بين البيوت مما يؤكد التلاحم والتقارب مع الجيران.
اما نزول الامطار فلها كما يقول شكل ثانٍ في الجبل.. ويختم ان آباءنا بل اجدادنا يتحدثون عن معاناة حقيقة فترة نقل الحاجات بالبهائم الى الجبل.. لذلك يبقى الجبل مكاناً لا يساويه مكان في حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *