جدة – حماد العبدلي- تصوير: المحرر
نجحت لجان السعودة بمحافظة جدة، في سعودة سوق حلقة الخضار المركزي، فعاد توطين والاستقرار لحركة البيع والشراء، بعد أن تم التخلص من العمالة المخالفة، التي كانت تتلاعب بالأسعار؛ حتى وصلت إلى أرقام جنونية.
(البلاد) تجولت في الحلقة ، ورصدت الآثار الإيجابية للقرار، والتقت بعدد من الشباب السعوديين، الذين شمروا عن ساعد الجد، وانخرطوا في العمل. ندعو الشباب للحلقة:
الشاب محمد الحربي صاحب بسطة للخضار والفواكه، وجه الدعوة لأقرانه، الذين لم يجدوا فرص عمل في القطاعين الحكومي والأهلي بسرعة التوجه إلى الحلقة؛ حيث أشار الى أن الدخل الشهري يتجاوز 8000 ريال، مؤكداً أنه أمضى سنتين فقط في هذا العمل.
وأضاف :” أفكر حالياً في التوسع وفتح محلات أكثر بعد أن لمست الإقبال الكبير؛ سيما وأن الخضار والفواكه لها مواسم وشهر رمضان الكريم يعتبر بمثابة جني الأرباح لموسم كامل بشكل مضاعف”. وامتدح الحربي دور الجهات ذات العلاقة في توطين الحلقة بشكل كامل، وإبعاد العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل التي كانت في فترات سابقة تقف بالمرصاد للمواطنين الباحثين عن فرص عمل.
الأسعار في متناول الجميع:
وقال صاحب محل بيع بالجملة والتجزئة في الحلقة، سعد ضيف الله: إن السوق المركزي بعد تهيئته أصبح محط أنظار الراغبين في العمل في هذا المجال، خاصة وأنه ذات عوائد ربحية. وبين أن سعودة الحلقة جاءت في الوقت المناسب، لإبعاد المتلاعبين بالأسعار وبالتالي جميع الخضروات والفواكه لم تشهد ارتفاعاً في الأسعار بالرغم من قرب قدوم شهر رمضان الكريم. ونصح ضيف الله، عامة المواطنين ، وبالذات أصحاب المطاعم والبوفيهات التوجه الى الحلقة بدلاً من الشراء من منافذ البيع الصغيرة المنتشرة داخل الأحياء التي تديرها عمالة وافدة، ترفع الأسعار بشكل مضاعف، وتوهم الزبائن بأنها مرتفعة من المصدر.. وهذا الكلام غير صحيح، فالطماطم والبامية كرتونها يتجاوز 3 كيلوجرامات وسعرها لا يتجاوز 10 ريالات بينما تباع بالمفرد في المحلات التجارية بحوالي 10 ريالات للكيلو جرام، ويكون الارتفاع بالضعفين في نسبة الربح، مشيراً إلى أن هذه المحلات يجب أن تطالها السعودة وفيها الخير الكثير لأبناء الوطن الراغبين العمل في الخضار.
سعودة منافذ الأحياء:
وطالب محمد الجهني من الجهات ذات العلاقة بالقيام بجولات على محلات بيع الخضار في بعض الأحياء التي يتواجد بها عمال وافدون؛ لأجل سعودتها من أجل إيجاد فرص للشباب السعودي بدلاً من تمكين بعض العمال المخالفين لنظام الاقامة في تلك المحلات.
وأثنى الجهني على لجان السعودة التي قامت مؤخراً بإبعاد كافة العمالة الوافدة من حلقة الخضار وبالتالي استطاع الشاب السعودي أن يقدم نفسه كما يجب وألغى فكرة أننا لا نريد العمل في مجال الخضار وغيره. وأضاف الجهني:” إننا سعداء بنظام السعودة وأتمنى ان يطال كافة الأماكن التي لا زال يتحكم فيها عمال وافدون، وتحديداً في بعض المؤسسات في القطاع الخاص، وكذلك الشركات”.
شبابنا يرفعون الرأس:
واعتبر سعيد الزهراني “متسوق”، أن وجود كوكبة من الشباب السعودي في حلقة الخضار في منافذ البيع وحتى الحراج في الفترتين الصباحية والمسائية، يرفع الرأس وهؤلاء الشباب قدوة طيبة في مجال البحث عن مداخيل للرزق غير البحث عن وظائف حكومية أو أهلية، وبالتالي عندما وجدوا الفرصة في الحلقة بإبعاد الوافدين أصبحوا يعملون ويكتفون بالقليل من الربح وحتى المعاملة فيها تقدير وحميمية.
وقال الزهراني: إن فرص العمل موجودة لأي شاب يبحث عن عمل وأهم شيء العزيمة والإصرار والهمة الحقيقية نحو بناء المستقبل، وعدم الجلوس والبحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن الهرج والمرج دون فائدة.