سبق وأن كتبت في هذا الموضوع في مناسبات عديدة نظراً للأهمية بالنسبة لقضايا المواطنين، حيث يوجد هناك الكثير من القضايا المتعلقة بالمواطنين داخل المحاكم الشرعية وهي معلقة ومعطلة ويتطلب سرعة إنجازها وتناول جميع قضايا المواطنين وبعض المسؤولين بالمحاكم يفيدون بأن القضاة في إجازة أو في ظروف أخرى تلك هي الأسباب في عدم استطاعتهم متابعتهم لهذه القضايا من قبلهم وعدم استطاعتهم النظر في تلك القضايا في حينها التي تعود للمواطنين وقد تأخر البت فيها وكما سبق وأن أشرنا إلى ذلك تلك هي سلسلة التعطيل والتوقف في إنجاز القضايا والأمور الأخرى الكثيرة التي تخص شؤون المواطنين والكثير منهم يتذمرون حول هذا الموقف المؤلم والصعوبات التي يواجهونها وهم يطلبون ويأملون إنجاز قضاياهم في أقصر وقت ممكن، إذاً ما هي الحلول اللازمة والأمثل في ذلك؟ واتساءل أين الرقابة والمتابعة بداخل المحاكم من قبل المسؤولين بمقام وزارة العدل والجهات الأخرى مثل هيئة الرقابة والمتابعة ذلك لتنظيم أعمال المحاكم وسرعة الانجاز وعدم عرقلتها لأن المحاكم الشرعية جهة من الجهات الحساسة جداً فيجب أن يكون هناك وجود الانسياب في العمل وحسن الأداء بإخلاص وامانة وأن العراقيل وبطء الاجراءات قد تسبب التعطيل والمشاكل لأصحاب القضايا من المواطنين فالمطلوب من الجهات المسؤولة والجهات الرقابية فرض الرقابة المشددة والمتابعة الدقيقة المستمرة لتلك الجهات بالمحاكم الشرعية ومهما كانوا في مستواهم الوظيفي بأن الواجب يفرض عليهم بأن يكون هؤلاء العاملون بالمحاكم سواء قضاة أو مسؤولين إداريين بأن يكونوا جميعاً في المستوى وتأخيرها بداخل المحاكم الشرعية وهي قد تضر بالمصالح العامة للمواطنين مع العلم بأن المسؤولين والعاملين في تلك الجهات لهم التقدير الخاص والكبير من لدى ولاة الأمر أدبياً ومعنوياً ومادياً وكل ما تتعلق بأمورهم وشؤونهم الوظيفي إذن فالمطلوب منهم أن يكون « العاملون بهذا المرفق الهام» في مستوى مسؤولياتهم لتحقيق الانجازات المطلوبة منهم انجازها المكلفة بهم والتي تعود للمصلحة العامة وإعطاء كل ذي حق حقه وكذلك هناك توجيهات وتعليمات من مقام وزارة العدل والجهات العليا الى جميع المحاكم الاهتمام بمسؤولياتهم لواجباتهم عدم التلاعب وتنفيذ الأوامر الصادرة من الجهات العليا وأسأل الله عز وجل بأن يوفق الجميع من العاملين بمرافق الدولة وخصوصاً بالمحاكم وفقاً لتوجيهات معالي وزير العدل ذلك لخدمة الوطن ولخدمة المواطنين وكلل الله اعمالهم بالنجاح والتوفيق لمواكبة الإنجازات والنهضة الشاملة لهذه البلاد الغالية وتقدمها ورفعة شأنها تحت رعاية الله ثم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله جميعا سنداً لأبنائهم المخلصين وللمسلمين ووفق الله المسؤولين بالمحاكم بالتوفيق والنجاح من أجل خدمة الدين والوطن والمواطنين والله الموفق.
الشيخ / عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم