أرشيف صحيفة البلاد

سجناء الحديدة يستغيثون.. والتحالف يحبط هجوما بحريا للحوثيين

جدة ــ وكالات

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن إحباط محاولة هجوم بحري لميليشيات الحوثي الإيرانية باستخدام زوارق صيد مدنية في عرض البحر الأحمر.

وقال التحالف العربي إنه صادر القوارب المعادية، التي كانت تخطط للهجوم على قوات التحالف، وعلى متنها رشاش ثقيل وعدد من صواريخ “آر بي جي” والصواريخ المحمولة.

وتأتي هذه الحادثة عقب سيطرة قوات الجيش اليمني وبإسناد من التحالف العربي على ميناء حبل الواقع بالقرب من مديرية عبس شمالي محافظة حجة، إذ يحاول الحوثيون وقف تقدم القوات اليمنية المشتركة.

وفي تطور آخر، أعلن التحالف العربي عن منح تصريح لسفينة تحمل المشتقات النفطية في للدخول إلى ميناء الحديدة، في إطار الدعم الإنساني للمدنيين في المدينة.

وأفاد التحالف بوجود 6 سفن في ميناء الحديدة تقوم بتفريغ حمولتها من المواد الإغاثية لسكان المدينة، مشير إلى أن هناك 8 سفن أخرى تنتظر الدخول إلى الميناء نفسه أيضا. الى ذلك وجه نزلاء السجن المركزي في الحديدة نداء استغاثة للحكومة الشرعية وقيادة جبهة الساحل الغربي والمنظمات الدولية والمحلية والإقليمية جراء الانتهاكات التي تتخذ بحقهم من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية.

وقالت مصادر محلية أن الميليشيات التي نقلت بعض السجناء إلى محافظات أخرى، وفشلت في إجبار كل نزلاء السجن المركزي في الحديدة على القتال في صفوفها في جبهة الساحل الغربي، قامت بقتل عدد منهم وأوقعت العديد من الإصابات، وتعذيب عدد منهم ومنعهم من الأكل والشرب.

كما فرضت الميليشيات حصاراً على النزلاء داخل السجن، ومنعت أهاليهم، ظهر الجمعة، من الزيارة وإدخال الأطعمة.

وجاءت تلك التطورات بعد اشتباكات جرت، في السجن المركزي بالحديدة، وسقط خلالها قتلى وجرحى حين استخدمت الميليشيات الرصاص الحي ضدهم نتيجة رفضهم الأوامر بنقلهم إلى محافظات أخرى وتجنيدهم.

وفي محافظة ذمار، جنوب صنعاء، قامت الميليشيات بتهريب عدد من السجناء المدانين بقضايا قتل من السجن المركزي.

وذكرت بعض المصادر المحلية أن تهريبهم تم بتواطؤ مع قيادات حوثية، بغرض نقلهم إلى جبهة القتال في الساحل الغربي بالحديدة، موضحة أن السجناء عسكريون سابقون، وأحدهم ضابط في القوات الخاصة.

وكشفت وثيقة “رسمية” عن هروب 5 سجناء مدانين بقضايا قتل من السجن. وأظهرت الوثيقة الموقعة باسم القيادي في ميليشيات الحوثيين الانقلابية، محمد حسين المقدشي، المعين أخيرا محافظا لمحافظة ذمار، والمرسلة إلى قيادي حوثي آخر يدعى أحمد الحربي، وقد تم تعيينه مديرا لأمن المحافظة، “وجود سلسلة من الاختلالات الأمنية في ذمار، منها هروب سجناء في السجن المركزي، وقسم المدينة، والبحث الجنائي”.

وكشفت الوثيقة حالة الفوضى التي تغرق فيها الميليشيات الحوثية، وعدم تمكنها من السيطرة على الوضع في ذمار.

فمنذ اليوم الأول لسيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م وتمددها نحو المحافظات الجنوبية والغربية، وضعت المليشيا الحوثية السجون المركزية في المحافظات هدفا أساسيا لنشر سمومها الطائفية.

وبدأت المليشيا بتنفيذ مخططها عبر تعيين عدد من المسؤولين الأمنيين الحوثيين على كافة السجون واستبدال حراستها والتركيز على الجانب الثقافي في سجون يفترض أن تكون إصلاحيات تعيد تأهيل الفرد مستقبلا؛ ليكون قادرا على الاندماج مع المجتمع بعد قضاء عقوبته، ولكن بطريقتها الخاصة.

وخلال فترة قصيرة، تحولت السجون إلى مراكز لنشر الثقافة الطائفية وبدأت شعارات الجماعة المستوردة من إيران تغزو جدران السجون، فيما كانت الدورات المذهبية والطائفية تسري كالنار.

فالسجون كانت البيئة الأنسب لهذه الجماعة لنشر فكرها الطائفي الدخيل على الشعب اليمني، فحضرت المليشيا بنفس طائفي فائق الوصف من السجن المركزي في العاصمة صنعاء إلى السجون المركزية في ذمار وإب وتعز والحديدة وحجة .

ومن أجل ذلك يقول أحد وكلاء مصلحة الإصلاح والتأهيل المشرفة على هذه السجون “، إن المليشيا عملت منذ سيطرتها على المحافظات على أن تكون القوى العاملة في السجون تابعة لعدة جهات أمنية، وعلى رأسها أمن مركزي، ومكافحة شغب، وأمن عام، وشرطة سجون ولجنتان إشرافيتان، كل منهما تتبع جهة معينة من الحوثيين، إحداهما تتبع عبدالكريم الحوثي قائد المليشيا الحوثية بصنعاء، وأخرى تتبع ما يعرف باللجنة الثورية العليا.

ولفت المسؤول إلى أن الممنوعات صارت تدخل السجون المركزية من كل البوابات بواسطة هذه الجهات والفصائل.

وعلى صعيد العمليات العسكرية قتل نجل نائب وزير العدل في حكومة الانقلاب الحوثي غير المعترف بها دوليا، امس السبت، في معارك مع القوات اليمنية المشتركة بالساحل الغربي للبلاد.

وقالت مصادر لموقع “سبتمبرنت”، التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن القيادي الميداني، إسماعيل عبدالله يحيى الحوثي، نجل القيادي “عبدالله يحيى زيد الحوثي”، المعين من قبل الانقلابيين نائبا لوزير العدل، لقي مصرعه بمعارك مع القوات المشتركة في التحيتا، جنوبي الحديدة.

واعترف نشطاء في المليشيا الانقلابية بمقتل إسماعيل الحوثي، وذلك ببث برقيات التعازي لوالده.

وجاء الكشف عن مقتل القيادي إسماعيل الحوثي، بعد ساعات من الإعلان عن مقتل قياديين بارزين، هما المسؤول الأمني للانقلابيين في مديريات جنوبي الحديدة، المدعو أبو عماد حنيشة، ومسؤول تسليح المليشيا في الساحل الغربي، مازن عبدالله الحاضري.

الى ذلك أعلنت قوات الجيش اليمني، إسقاط طائرة استطلاع تابعة للمليشيا الانقلابية، في سماء مديرية حيس، جنوبي الحديدة.
وذكر موقع “سبتمبرنت”، أن الطائرة التي تم إسقاطها إيرانية الصنع تستخدمها المليشيا في العمليات الاستخباراتية.

وجاءت العملية، بعد أسبوع من إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة تابعة للمليشيا، قرب مطار الحديدة.

وفي السياق ذاته، شنت مقاتلات التحالف العربي، عدة غارات جوية استهدفت بها مواقع المليشيا في مناطق متفرقة في محافظة حجة شمالي غرب البلاد.

ووفقاً لذات المصدر، فقد استهدفت مقاتلات التحالف، بسلسلة غارات جوية تجمعات المليشيا على الشريط الساحلي الممتد من ميدي إلى ساحل بحيص بمديرية عبس في محافظة حجة.

كما استهدفت المقاتلات بغارات أخرى تعزيزات للمليشيا شرقي جبل الحصنين في منطقة الشعاب بجبهة حرض، أدت إلى تدمير عدد من الدوريات التابعة للمليشيا ومصرع من كان على متنها.

وفي محافظة الجوف، شمالي البلاد، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية في مديرية المتون غربي المحافظة.

وأشارت مصادر عسكرية، إلى أن المواجهات جاءت عقب محاولة المليشيا التسلل باتجاه تبة “قعيطة” في جبهة حام بمديرية المتون.
وأحبطت قوات الجيش الهجوم الحوثي، وشنت هجوماً معاكساً دحرت من خلاله عناصر المليشيا وكبدتها قتلى وجرحى في صفوفها.
فيما أحرز الجيش الوطني اليمني، امس السبت، تقدما واسعا في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية.

وأوضحت مصادر ميدانية لموقع “سبتمبرنت”، أن الجيش اليمني بإسناد فاعل من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، سيطر على موقع المصياد في اليسبل، ويواصل خوض معارك عنيفة للتقدم باتجاه منطقة الوهبية.

وكشفت المصادر عن نجاح قوات الجيش اليمني في تنفيذ هجوم مباغت لتحرير ما تبقى من مواقع مليشيا الحوثي الإرهابية في ميمنة اليسبل على مشارف الوهبية، إثر إحكام سيطرتها سابقا على منطقة غول الخشب وجبل الخنق والتي باتت مناطق خلفية للجيش اليمني.

وتمكن الجيش الوطني اليمني خلال الأيام الماضية من تحرير مناطق واسعة في محافظة البيضاء بداية من جبهة “قانية”، ومرورا بجبل الخليقة الذي يعد أهم المواقع الاستراتيجية الذي كانت تستخدمه المليشيا الحوثية في قصف المدنيين بسوق قانية، وصولاً إلى “اليسبل” أولى مناطق “الوهبية” التابعة لمديرية “السوادية”.