أرشيف صحيفة البلاد

سجل حافل لنجوم الكرة المغربية في الملاعب السعودية

تقرير- محمود العوضي

بات على اللاعب المغربي المميز محمد فوزير ، كسب رهان مغامرته ، بانتقاله لنادي النصر ؛ إذ يعول عليه مسؤولو النادي ومحبوه آمالًا كبيرة، في تخطي إحباطات الموسم الماضي.

وباستعراض سريع للتاريخ ، نجد أنه، من بين الدوريات الخليجية المحبّبة لدى المحترفين المغاربة، الدوري السعودي، فرغم قلة الانتقالات إلى هذه البطولة، إلا أن أسماء لامعة فضّلت أن تكتسب تجربة إيجابية مع الفرق السعودية، التي ضمّت إليها بعض اللاعبين المغاربة، ففيهم من اختار صناعة مجده من أكبر دول الشرق الأوسط، ومن ثمّ، الانتقال إلى دوري أقوى، وهناك من فضّل “وفرة المال”، والحصول على دولارات بيضاء، تقيه من أيام سوداء عند “التقاعد”.

صحيح أن مستوى الدوري في المملكة، يعرف تطوّرا في كل موسم باستقطابه لنجوم كبار من فرق أوروبية، وبعد ذلك يتم تصديرهم نحو الوجهة نفسها، أو إلى أمريكا الجنوبية، إلا أن “علة” المال تبقى دافعا قويًا لانتقال البعض إلى هذا الدوري.

النصر يستفيد من أكبر عدد من المحترفين المغاربة
من بين أولى الفرق المبادرة إلى الاستفادة من المحترفين المغاربة نجد فريق النصر، والذي استقدم أول مغربي في الدوري، ولم يكن إلا مدافع “الأسود” إسماعيل التريكي في مونديالي الولايات المتحدة الأمريكية 1994، وفرنسا 1998، ولعب مع نادي النصر في بطولة العالم للأندية في البرازيل سنة 2000، إلى جانب “الداهية” أحمد البهجة، بالإضافة إلى كل من المرحوم هشام الزروالي، مهاجم منتخب الجيش الملكي السابق، وكذا علي بوصابون قادما في موسم 2009/2010 من أوتريخت الهولندي.

 

البهجة يصنع الأفراح في الاتحاد، و”بوشا” صاحب اليسرى المثالية، و”كاماتشو” معشوق الجماهير

من بين الانتقالات التي ترسّخت في أذهان “الاتحادية” تعاقد الاتحاد مع أحمد البهجة، نجم المنتخب المغربي في سنوات التسعينيات، طرافته وسلاسة لعبه، جعلت الجماهير تعشق اللاعب المغربي، وتطالب بالتعاقد معه، ليحصل على جائزة الهداف، ولقب هداف الدوري مرتين؛ كما حصل مع نادي الاتحاد على بطولة آسيا عام 1999.

الجيل الجديد من المنتقلين إلى الدوري السعودي، وإلى الاتحاد خصوصًا، أكمل بدوره الصورة الجيّدة للمحترفين المغاربة، وهو ما كرسه وجود كل من عبد الجليل هدا، الملقب بـ”كماتشو” موسم 1996/1997، وكذا اللاعب هشام أبو شروان، الذي تفاعل مع أهدافه المعلقون العرب في مختلف منافسات فريقه، ليطلقوا عليه اسم “بوشة” صاحب اليسرى المثالية، ساحرة السعوديين ومتابعي كأس آسيا، ليساهم في بلوغ فريقه إلى نهائي كأس آسيا سنة 2010.

 

لاعبو الهلال.. من شيبا وبصير إلى استقدام” العربي” من الدوري الفرنسي

حتى الهلال ، له نصيب من المحترفين المغاربة؛ إذ كان سعيد شيبا أول مغاربة الفريق، وتعاقد معه سنة 1996، وحصل معه على بطولة العرب سنة 1997، ليلتحق به أيضا المهاجم الرجاوي السابق صلاح الدين بصير، والمتوّج ببطولتي كأس الكؤوس الآسيوية، وكأس السوبر الآسيوي.

انتقال يوسف العربي من “كان” الفرنسي إلى الهلال، خلق جدلًا واسعًا، بعدما اختار اللاعب العودة من نقطة الصفر، وغامر بشكل كبير لعدم ثقة المدربين المغاربة في المجمل في اللاعبين الذين يختارون الخليج للاحتراف، واعتبرت الصفقة آنذاك مغامرة غير محسوبة العواقب للمهاجم المغربي، إذ دفع فيه الهلال أزيد من سبعة ملايين ونصف المليون يورو لشراء عقده، إضافة إلى 13 مليون يورو قيمة اللاعب والتي ستكون موزعة على أربعة مواسم، لكنه بدوره برهن على قوته، بتسجيله 28 هدفًا في 74 مباراة، قبل عودته إلى أوروبا من بوابة غرناطة.