متابعات

ساعات .. وتقود المرأة سيارتها في بلادنا لأول مرة رسميا..

جدة – فاطمة آل عمرو

عبرت عدد من السيدات عن استعدادهن لقيادة السيارة في العاشر من شوال، مؤكدين أن جميع التكهنات التي يطلقها البعض فيما يخص القيادة غير مقبولة؛ كون المرأة أكثر حكمة و قدرة على إدارة الأمور.

“البلاد” استطلعت آراء عدد من السيدات.. في البداية، أوضحت أروى أبونمي، بكالوريوس علوم سياسية أنها تسعى، لاستبدال رخصة قيادتها الدولية، إذ إنها تمتلك سيارة في أمريكا وكانت تقودها مدة خمس سنوات، مؤكدةً أن القيادة ستكسب المرأة ثقتها وقدرتها كالرجل من جهة، وتخفيف الضغط على السائقين من جهة أخرى، إضافة إلى معرفتها للطرق والاستقلالية النفسية ما يجعلها تكتسب خبرة أكبر في الحياة.

وستخوض رانيا عبدالسلام، تجربة القيادة لتتمكن من إيصال أبنائها لمدارسهم، مع قضاء احتياجاتها بكل سهولة بدون سائق، أو دفع مصاريف السائقين، الأمر الذي سيقلل من تكاليفه، واصفة القرار بالتاريخي والحكيم، وتقول لكل من يشكك في قدرات المرأة : “نحن قدها”.

وتستعد مصممة الأزياء العالمية نفلاء العتيبي، لقيادة السيارة، لتتمكن من إنهاء كل احتياجاتها بنفسها، إذ إنها ستحقق رغبتها بعد أشهر من الآن لتكون قادرة على التعلم بشكل كامل، مؤكدةً أن القيادة مهمة في الوقت الحالي وأنها على استعداد لتوظيف المرأة في حال أثبتت قدرتها في القيادة.

وتحمل أخصائية التغذية الدكتورة رويدا إدريس، رخصة قيادة دولية، وتذكر تجربتها السابقة وتقول: ” عندما استخرجت رخصة القيادة من الخارج، لم يكن هنالك فرق في التعامل بين الرجل والمرأة من حيث الفحص والتدريب، والقيمة المخصصة، ومن هذا المنطلق قررت الحصول على الرخصة السعودية للطوارئ، وقدمتُ مع ابنتي وفوجئنا بالأسعار مقارنة بالرجل الذي يدفع رسوم أقل، وصرفتُ النظر عن الموضوع ليس لقيمة الرسوم وإنما أطالب بمساواتنا مع الرجل، في هذه الرسوم؛ كون هناك فئة لاتملك رسوم التدريب.

وترى إدريس أن جميع التكهنات التي يطلقها البعض فيما يخص قرار قيادة المرأة غير مقبولة، كون المرأة أكثر حكمة و قدرة على إدارة الأمور ، موضحةً أن القيادة ليس بالأمر الغريب أو الجديد عليها؛ لأنها تقود في الخارج، ولم تسمع على الإطلاق أي حادث لمبتعثة سعودية، مقارنة بالشباب المبتعثين الذين تكثر بينهم.

تقول الإعلامية نشوى السكري معدة ومقدمة برامج تلفزيونية : إن هذا القرار انتظرناه طويلا وقد أصبح أخيرا واقعا أمام أعيننا، وأتمنى أن يتحلى الجميع بالوعي والمسؤولية والتعامل الراقي ‏ ‏مع من تقود السيارة، وأنا على يقين من أن المجتمع سيكون أكبر معين للمرأة رغم كل ما يُنشر من نكات ومنشورات تسخر من قيادة المرأة .. لكن سنفاجيء العالم بقدرة مجتمعنا على التعامل مع هذا الحدث بوعي وحكمة ومرونة عالية .

وتشكر السكري، خادم الحرمين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذي جعل الحلم حقيقة على ثقتهم في المرأة السعودية والحرص على دعمها ومشاركتها كل مناحي الحياة، باعتبارها كائنا مكتمل الأهلية ،وأبارك لكل نساء السعودية هذا الحدث الجلل.

من جهة أخرى، تعتزم مقدمة برنامج بلاك كوفي رحاب هوساوي ، على القيادة بعد ستة أشهر من الآن، بعد أن يتقبل الشارع السعودي وجودها وهي تقود.

وتطمح سحر زين الدين رئيس تحرير صحيفة ذات الخبر الالكترونية، لتكون المرأة السعودية أهلا للمسئولية تزامنا مع ثقة القيادات الرشيدة، وعلى قدر ثقتها في مجتمعها، تقول: ” يجب أن تتصرف على هذا الأساس وتؤمن بأن السلامة في القيادة مسئوليتها الأولى.

وأضافت: بعض السيدات مارست القيادة في الخارج والأنظمة مختلفة، ولابد أن تكون أنظمة إعطاء القيادة مناسبة مع سلامتها وقواعد سلامة الآخرين؛ وفق نظام القيادة والمرور السعودي، وأجد مظهرها المحتشم و سلوكيات وأخلاقيات القيادة المسئولية في الدرجة الثانية بعد استلامها الرخصة.

وترى الفنانة التشكيلية إيمان أحمد، بأنها لن تلتفت للتعليقات السلبية ومخاوف البعض، وتنصح المرأة أن تكون ملمة قدر المستطاع وتثبت قدرتها وكيفية تدارك المواقف المفاجئة أثناء القيادة، ولا تعتمد فقط على التدريب، مشيرةً إلى أنها على استعداد لتعلم القيادة بعد مشاهدة ردات الفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *