الرياض – واس ..
أكد معالي وزير التجارة والصناعة الاستاذ عبدالله بن احمد زينل ما تتمتع به العلاقات بين المملكة العربية السعودية والهند من قوة وتطور ونمو مستمر تلبي تطلعات البلدين في خدمة المصالح المشتركة في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية .
وقال معاليه في كلمة افتتح بها أعمال الدورة الثامنة للجنة السعودية الهندية المشتركة التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 11 إلى 13 من الشهر الجاري في قصر المؤتمرات بالرياض : إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للهند عام 2006 وصدور بيان دلهي في ختام تلك الزيارة يعد خير دليل على اهتمام المملكة بتطوير التعاون مع بلدكم الصديق – الهند – بكافة الطرق والوسائل وترسيخ أسس العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. مشيراً إلى أن الزيارة المنتظرة لدولة رئيس الوزراء الهندي للمملكة هي تعبير عن الرغبة المشتركة في مواصلة جهود التعاون بما يخدم مصلحة البلدين.
وبين معاليه عمق العلاقة التجارية بين البلدين حيث حقق حجم التبادل التجاري خلال الاعوام الخمسة الماضية حتى بلغ عام 2008 اكثر من (103)مليار ريال سعودي مشدداً على وجوب تفعيل دور مجلس الاعمال السعودي الهندي المشترك لخدمة المصالح المشتركة وتحقيق تطلعات قادة البلدين والشعبين الشقيقين.
ودعا معالي وزير التجارة والصناعة رجال الاعمال من الجانبين إلى تكثيف الزيارات المتبادلة وتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق ذلك والاهتمام ببرامج التدريب ونقل التقنية وتشجيع الصادرات وتبادل المعلومات وإقامة المعارض والندوات التعريفية في كلا البلدين مشيراً إلى الجهود المبذولة من رجال الاعمال لإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة حيث بلغت تلك المشاريع المقامة في المملكة حتى نهاية النصف الاول من العام الحالي (246)مشروعاً منها (115) مشروعاً صناعياً و(131)مشروعاً خدمياً بإجمالي رأس مال مستثمر بلغ (5732)مليون ريال.
وأكد معاليه صلابة قاعدة الاقتصاد السعودي وسلامة منطلقاته وقدرته على التأقلم والتوسع وتخطي الأزمات التي مر بها العالم مدللاً على ذلك بتبوأ المملكة العربية السعودية المركز الثالث عشر عالمياً والاول عربياً في جذب الاستثمار من خلال تقرير أداء الاعمال لعام 2010م الذي صدر عن مؤسسة التمويل الدولية **IFC** التابعة للبنك الدولي .وقال معالي وزير الماليه الهندي\"إن الدمج المتنامي للإقتصاد الهندي مع بقية العالم أوجد فرصا جديدة وتحديات جديدة خاصة التحدي الذي واجه العالم بسب الأزمة المالية الدولية\" مشيراً إلى تحمل الهند الركود الناجم عن تلك الأزمة بحيث أن الاقتصاد الهندي تمكن من النمو بنسبة كبيرة بلغت نسبتها 7ر6 في المائة في العام 2008- 2009م.واختتم كلمته بالقول: أنا مفعم بالأمل أن يدخل الجانبان مع اختتام الدورة الثامنة للجنة الاقتصادية المشتركة عهدا جديدا من التعاون بين الجانبين محفوفا بالثقة المتبادلة والتكامل الاقتصادي.بعد ذلك قدم مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية توفيق الربيعة عرضاً مصورا عن المدن الصناعية .
اثره تم توزيع أعمال اللجان الفرعية للجنة المشتركة لبدء أعمالها .
حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند فيصل بن حسن طراد وسفير الهند لدى المملكة مأمون عثمان فاروق وعدد من المسؤولين من الجانبين .