محليات

زوا ر لمدينة لمنورة يسشعرون أجو ء معركة أحد

المدينة المنورة – جازي الشريف
تصوير – محمد قاسم

يقوم العديد من المعتمرين وزوار المدينة المنورة بزيارة لمنطقة جبل احد والصعود على جبل الرماة الذي شهد معركة أحد بين المسلمين والمشركين .

ويمتد جبل الرماة من الشمال إلى الجنوب مع شيء من الميل نحو الشرق وبقربه مجرى وادي العقيق، وهو قليل الارتفاع بني عليه في العهد العثماني مسجد صغير وبعض البيوت وأزيلت مؤخراً، وقد تضاءل حجمه وارتفاعه حالياً بسبب ارتفاع مستوى الأرض المجاورة له بالطمي الذي كانت تخلفه السيول من وادي العقيق، وبسبب تحسين المنطقة وشق الطرق حولها لذلك تبدو بقاياه اليوم دون ما كانت عليه من قبل. وقد دفن عدد من شهداء أحد بقربه من جهة الشمال.

أجواء مفعمة بعبق التاريخ الإسلامي يعيشها الزوار الذين سجلوا انطباعاتهم ، ومنهم المعتمر رباح عبد الجليل من الجزائر الذي قال: منذ الصغر ونحن نسمع عن جبل الرماة في ساحة معركة احد بين المسلمين وكفار قريش وحين وصلت الى ساحة سيد الشهداء للتشرف بالسلام علي عم رسول الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وبقية الشهداء رضوان الله عليهم ، كان الشعور لايوصف وانا اقف هنا في جبل الرماة واستشعر المعركة انها في نفسي روحانية لاتوصف وكما اعتاد اغلب الحجاج يصعدون علي جبل الرماة لتكون ساحة المعركة ماثلة امامهم” .

من جانبه قال المعتمر سليم ناصر من الامارات العربية : حين وصلت إلى ساحة شهداء احد وسلمنا على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى بقية الشهداء ، شاهدت جموعا من الحجاج تصعد الى جبل الرماة فشاركتهم ، وحدثنا احد الاخوة عن هذا الجبل الذي امر رسول الله صلى الله عليه وسلم عددا من الصحابة الوقوف فوقه لحماية بقية المجاهدين في ساحة المعركة ، وكانت البداية تفوق المسلمين وحين نزل بعض الصحابة من فوق الجبل اختلف سير المعركة لصالح المشركين ، والمهم فوق هذا الجبل شاء الله العلي القدير ان يوحد صفوف وكلمة المسلمين.

من جهته قال المعتمر فريد عبد الفضيل من مصر: حين وقفت في ساحة سيد الشهداء ونظرت الى جبل احد ثم الى جبل الرماة تصورت ذلك الموقف وتلك المعركة بين المسلمين وكفار قريش ، وبعد ان صعدت الى جبل الرماة الموقع الاستراتيجي استرجعت التاريخ . فهذه الاماكن لها ارتباط روحي عند كل المسلمين ، لذلك يصعد الزوار الجبل رغم المشقة ويكونوا سعداء بالمشاعر الروحانية ومشاهدات حية من روحانية المكان وتاريخ معركة احد ودروس احداثها..

اخيرا مع المعتمر سليمان عبد الحي من تركيا قال ، انه وجميع من معه في حملة الزيارة سعدوا بالسلام على سيد الشهداء عم رسول الله حمزة بن عبد المطلب وبقيه شهداء معركة احد وأنهم استشعروا المعركة وفصولها حين صعدوا الجبل الذي كان احد تمركز الرماة من المسلمين. واقول الحمد لله هنا في طيبة المباركة كل شيء يزيدك ايمانا وروحانية وأننا نشكر المملكة علي عنايتها واهتمامها بهذه المواقع الاسلامية العزيزة علي نفوس جميع المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *