جدة

زوال الكلفة يزيد الألفة

أ. سراج عمر عبدربه

المفاخرة بتقديم الضيافة أفسدت فرحة اللقاء وأصبح التزاور هماً بعد أن كان سروراً..
ما أجمل البساطة والتواضع ، فالناس لم يذهبوا لبعض من مجاعة ليأكلوا ما لذ وطاب عندهم
إنما ذهبوا للأنس ولكن البعض حول هذا الأنس والإخاء إلى تعب وهم وشقاء فقل المتزاورون ،
وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة ،
وطغت الكلفة..
يصّر صاحبنا على أن لا يدخل بيت زائره إلا شاريا معه شيء وصاحب البيت يرهق أهله ، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه ،أو تفقد قريبه..
لذلك قل طرق الأبواب ، وتزاور الأصحاب ، وكثر التلاوم والعتاب ..ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قيل قديما :
الكرم شيء هين ..وجه طلق .. وكلام لين !!
ورحم الله من قال :
أحب إخواني إليّ من لا يتكلف لي ، ولا أتكلف له..
ورحم الله أيضاً من قال :زوال الكلفة يزيد الألفة ..
كم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور من أجل كرم مستعار!!
تبسطوا يرحمكم الله … فالزائر بيته مملوء طعاما، والمزور نعرف أهله كراما .
فجلسات الود مع الأحبة على كوب ماء وتمرات
و فنجان قهوه خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الضيوف . رحمكم الله اجعلوا شعاركم
( زوال الكلفة يزيد الألفة )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *