الطائف- واس
أشاد عدد من الزائرين والزائرات لفعاليات سوق عكاظ 11، الذي تستمر فعالياته حتى السبت القادم على حُسن التنظيم والإعداد للفعاليات والإخراج، وسط منظومة من الخدمات التي قدمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع الشركاء في الجهات الحكومية والخاصة، تحت إشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، وبالتنسيق الكامل مع أمارة منطقة مكة المكرمة، ومحافظة الطائف .
واستطلعت ” واس ” آراء الزائرين، حيث أكد محمد صالح العضياني أن سوق عكاظ في نسخته الحالية تميزت عن النسخ الماضية بالشمولية والتنوع في الفعاليات، إضافة إلى حسن التنظيم، مما أسهم في زيادة الإقبال وكثافة أعداد الزوار.
بدوره عبّر مقبل حسن العضياني عن سعادته بزيارة سوق عكاظ، مشيدًا بهذا التنظيم المبهج والمتطور في شتى أنواع الثقافة والشعر والتراث العربي والإسلامي والفعاليات المنفذة، مبديا سروره وإعجابه بما شاهده خاصة جدارية الفنون التشكيلة والمشاركة الواسعة للفنانين، مشيراً إلى أن سوق عكاظ يمثل الربط بين الماضي العريق والتاريخ المعاصر وما وصلنا إليه من نهضة ثقافية وأدبية .
من جانبها قالت الزائرة عزة المطيري أنها قدمت من المدينة المنورة وتزور سوق عكاظ للمرة الأولى، معربة عن إعجابها بكل ما يقدم في سوق من فعاليات تمتاز بالتنوع الثقافي، وما يحويه من إرث تاريخي عظيم .
كما أكدت منى السعدون القادمة من الكويت التي تزور سوق عكاظ هي وعائلتها على أنها منتظمة على زيارة الطائف وسوق عكاظ سنويا الذي يشهد تطورا في كل مرة، مثنية على كل ما يقدمه رجال الأمن من مساعدات وخدمات وتوجيه لكل من يقصدهم.
وقالت هند المحضار إنها تزور سوق عكاظ للمرة الأولى، ووجدته أجمل مما توقعت، وأكثر ما لفت انتباهها الفعاليات التي تعرف الزوار بالجوانب التراثية والثقافية المتنوعة والحرف اليدوية، وأيضا التعريف بثقافات الدول العربية المشاركة مما يتيح للزوار التعرف أكثر على العالم العربي.
وأشاد محمد عجمي الثبيتي بفعاليات المهرجان والإقبال الكثيف على السوق، وقال:” زرت سوق عكاظ في الأعوام الماضية وفي هذا العام وجدت اختلافاً وتنوّعاً في الفعاليات والأنشطة المقامة”، مشيراً إلى أنه وجد المهرجان مميزًا ومختلفًا بكل المقاييس سواء في التنظيم أو تنفيذ الفعاليات التي تلامس مختلف شرائح المجتمع وتمثل رسالة سوق عكاظ وآثره في دعم المجالات كافة.
بدوره أكد محمد غازي الغريني أنه يزور سوق عكاظ لأول مرة ووجده يحمل لمسات تراثية جميلة وفعاليات ومشاركات تدعم الحراك الأدبي والثقافي، إضافة إلى دعمه للحرفين والحرفيات من خلال مشاركتهم الواسعة في فعاليات جادة عكاظ، مضيفاً بالقول: ” أشكر القائمين على تنظيم فعاليات سوق عكاظ في النسخة الحالية وجهودهم التي حولت سوق عكاظ إلى كرنفال سنوي أسهم في جذب أعداد كبيرة من الزوار، وإسهامه في التعريف بالإرث الحضاري والتاريخي للملكة وما يمثله السوق من تاريخ للأمة العربية على ثرى محافظة الطائف .
وأشاد كل من داغر عبدالله، وغانم المرزوقي، وسالم المنصوري من دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في التعريف والاهتمام بالجانب السياحي بالمملكة ومن ذلك تنظيم الفعاليات الثقافية والتاريخية ومن ضمنها سوق عكاظ الذي يمثل ارث حضاري عربي مشرك لدول الخليج العربي والوطن العربي بشكل عام.
وقالوا : حضرنا للتمتع بأجواء محافظة الطائف المميزة ولأداء مناسك العمرة، وحرصنا خلال زيارة المملكة على الاطلاع على فعاليات سوق عكاظ حيث سمعنا من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن إقامة فعاليات مميزة يشهدها السوق، وهذا ما لامسناه عند زيارتنا لعكاظ، حيث فعاليات متنوعة تربط الماضي الإرث الحضاري بالحاضر والمستقبل، مشيدين بحسن التنظيم والاستقبال الذي وجدوه من قبل المنظمين للفعاليات.
من جانبه: أشاد خضر العصيمي بالفعاليات المقامة على أرض سوق عكاظ والذي يلاقي إقبالًا واسعًا ونجاحًا كبيرًا لكونه سوقاً ثقافي يربط الحاضر بالماضي ويستشرف المستقبل، مضيفاً انه وجد العديد من المشاركات المميزة للوفود العربية والتي أسهمت في التعريف بدولهم كمشاركة دولة الجزائر ومصر واليمن والأردن وتونس وما يملكه الوطن من تراث وتاريخ مشترك.
وقال الشاعر العُماني حسن المطروشي ” لاشك أن الثقافة لها دور محوري وما تشكله من تعزيز للحمة الخليجية العربية المطلوبة و معروف أن الثقافة هي الحصن الأول والأخير فالجغرافيا تتغير و السياسة تتحول والمصالح تتبدل، ولكن تبقى الثقافة هي الرسالة الأولى وهي الحصن المكين الذي يحافظ على وحدة الأمة وعلى هويتها ويعطيها طابعها الحقيقي بين الأمم” ، مضيفاً أن مهرجان عكاظ الذي يأخذ أسمه من سوق عكاظ العربي القديم وينبش عميقاً في ذاكرة التاريخ العربي ليعيد صياغته بهذا الوهج والحداثة والتعدد أجد فيه استلهام وإيقاظ واستنطاق للتاريخ بمفهوم متطور وبناء”.