شذرات

زرعوا البُكاء

و أسيرُ في الطُرقاتِ وحدي
، لا شيء يُوحي بِـ الحياة
قلبٌ فَقَدَ اليَدَ التي تحنو عليه !
وحدي و هذي الأرصفة
خلفي تركتُ حكايتي
و قضيتي
وطني و كُل أحبتي
وحدي هُنا
، أقرأ حَكَايَا العابرين
و أُزيحُ عنها الأتربة
، كانت محطتهم هُنا
زرعوا البُكاء و غادروا
و تشتتوا
و أنا أُلَمْلِمُهم هُنا
معهم أنا
أزرع بُكاءً مِثْلَهُم
مثلي ..
كانوا صغاراً يحلمون
و يلعبون
كبروا سريعاً و الحياة
، أخذت براءة حُلْمِهِم
زَجَّتْ بِهم نحو الهلاك
، مروا هنا
زرعوا البُكاء و غادروا

أحمد الظفيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *