الأرشيف النادي

زحمة السيارات في المدن!!

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالحميد الدرهلي[/COLOR][/ALIGN]

نتيجة لتصاعد مستوى زحمة السيارات في مدينة جدة بالذات، وفي كل المدن الأخرى، اصبحنا نطالب في دراسة هذا الوضع ومتابعته من اجل الوصول الى حلّ مناسب، وتقليص الأزمة ومنع الاستمرار في تصاعدها. ولأن الزحمة تتصاعد، منذ عشرات السنين ووصلت الى مرحلة الكارثة الشاملة والعامة، وما زالت تتصاعد الى درجة انها سترفع حدود الكارثة وستؤذي الكثير من المواطنين والوافدين، وستؤدي الى التباطؤ في انتقال اي سيارة من مكان الى آخر وستزيد من الحوادث المرورية، فإن التركيز على الدراسة للوصول الى الحل الملائم بات شأنا ضروريّاً وملحا وعاجلا.
ومن المعروف ان عدد المواطنين في اول عقد الخمسينات كان حوالى (200) الف، وكان معظمهم يعتمدون على استخدام الحمير (الحادي) والخيول والبغال من اجل الانتقال من موقع إلى موقع، ومن اجل العودة الى المنزل عبر الراحة. وكان عدد السيارات قليلا جدا، ونادرا جدا، غير ان عملية التغيير لهذا الوضع القديم بدأت تتطور في الجهات التالية:
يزداد عدد المواطنين، وتطور استعمال السيارات، وتطور عدد الكوارث المرورية، وتطورت الزحمة في النهار والليل باستثناء الساعات الأولى من الصباح.
وعندما نشير الى تطوير عدد المواطنين، فلابد من الإشارة الى اهمية التكاثر الذي ادى الى زيادة عدد المواطنين من (200) الف الى حوالى (3) ملايين حاليا، اي ان كل شاب وشابة يتزوجان لا يكتفيان بطفل او طفلين، وانما يعتمد معظمهم على الكثير من الأطفال. واذا واظب المواطنون على مسألة التكاثر ولم يكتف كل زوج وزوجة على طفل او طفلين وانما يعتمد معظمهم على الكثير من الاطفال ، فإن زيادة العدد ستؤدي الى زيادة استخدام السيارات والى زيادة الحوادث المرورية والى زيادة الزحمة في الشوارع كافة، مع ان كل والدين اذا اكتفيا بطفل او طفلين فسيكونان قد ساعداهما في الخدمات والدراسات الى نهاية الحدود المطلوبة. اما اذا كثر ابناؤهما وبناتهما، فإن ارتفاع الاسعار وبقاء الدخول كما هي وغير كافية، ستقود الى تجنب الخدمات والدراسات بالشكل الكامل، كما ستقود الى محاولات مزيد من السيارات.. الخ
ولأن التكاثر البشري يؤدي الى الكوارث والحوادث والزحمة والفقر والجوع وعدم خدمة الابناء والبنات، فإن السيارات المحلية سوف تكثر بدليل مراقبة عمليات التكاثر خلال عشرات السنوات الفائتة، وبدليل الزحمة الحالية التي سوف تتصاعد خلال سنوات قادمة. ولأن هذه النقطة ثابتة ومؤكدة وصحيحة، فإننا ندعو الى ضرورة الابتداء بمعالجتها في اقرب وقت ممكن بعد الدراسة والوصول الى حلول ملائمة. اما اذا لم تحدث معالجة هذه النقطة بشكل سريع فإن الأذى والضرر سوف يشمل معظم انحاء الوطن.
ندعو الى تأسيس نظام خاص بشراء السيارات كي لا تتزايد وكي لا تكثر الحوادث المرورية وكي لا تزيد الزحمة المرتفعة حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *