جدة- عبد الهادي المالكي
أكتسى معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة “الكتاب حضارة” باللون الأخضر ابتهاجاً بذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،حفظه الله، وتوليه مقاليد الحكم بالمملكة ، وتزينت المداخل الرئيسية للمعرض بالصور واللوحات التلفزيونية وعروض الضوء التي تتغنى بخادم الحرمين الشريفين ومسيرة إنجازاته حضارياً وتنموياً واقتصادياً.
وتابع زوار المعرض الوصلات الفنية الوطنية ، التي جرى نقلها في مختلف ممرات وأروقة وأجنحة المعرض المختلفة ، حيث عمدت عدد من دور النشر إلى إبراز بعض الكتب التي تتحدث عن قيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ودوره على المستوى الوطني والإنساني ، وإسهامه في الحفاظ على الاستقرار والأمن الداخلي والخارجي .
من جانبه أوضح المشرف العام على الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام والمشرف على معرضي الرياض وجدة للكتاب الدكتور عبدالرحمن بن ناصر العاصم أن الوطن يقف شامخاً مبتهجاً ببيعة خادم الحرمين الشريفين التي تعيش ذكراها الثالثة ليجدد معها أبناء الوطن ولائهم وانتمائهم للقيادة الرشيدة واستحضار الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وتعزيزه للاستدامة التنموية الشاملة .
وأشار إلى أنه في هذه الذكرى العطرة تعانق الثقافة والأدب الانتماء الوطني على أرض معرض جدة الدولي للكتاب بمتابعة واهتمام من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد ، مما كان له بالغ الأثر في إنجاح المعرض وتحقيق أهدافه وفق الوجه المرضي الذي يليق بمكانة المملكة ثقافياً وأدبياً وحضارياً .
ونوه الدكتور العاصم بمسيرة الثقافة التي نالت النصيب الأوفر في عهد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- واهتمامه برقيها وتطورها وإبراز المحافل التي تخدم تألقها والحفاظ على استمرارها ويأتي منها ، حرصه –أيده الله- بتوفير البيئة التي تحتضن الأدباء والمثقفين وتسهم في تنوع وإثراء المخزون الثقافي محلياً وعربياً وإقليمياً .
وأضاف أن الجميع وهم يتنقلون بين دور النشر الـ 500 دار ويتابعون الفعاليات المنوعة التي فاق عددها الـ 50 فعالية ، يتعايشون عن كثب مع هذه الذكرى الغالية وهم ينثرون أريج الفرح والسرور على ما أتمه الله من نعمة على هذه البلاد ، التي هيأ لها هذه القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- والمرتكزة على النهج الراسخ لبلادنا التي تنطلق من قيم الشريعة الإسلامية السمحة التي أساسها الاعتدال والوسطية .
ودعا المشرف العام على الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام , الله في ختام تصريحه المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ لها قيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهم الله – ، وأن يعيد على هذا الوطن المبارك هذه الأيام المجيدة وهو يرفل في ثوب العزة والإزدهار .
وقد زار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمره والزيارة معرض الكتاب ، وتعرفوا لى آخر إصدارات الكتب القيمة والاصدارات العريقة التي تزخر به جنابات المعرض الذي يقام للعام الثالث على التوالي في جدة ويشارك فيه دور نشر محلية وعربية.
وسجل الوفد عناوين الكتب الرائدة، وتنافس الضيوف بشراء باقات من الكتب والاصدارات الفكرية والدينية والأدبية والثقافية .
كما زار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمره والزيارة جناح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وتعرفوا على خدمات وكالة الطباعة في الوزارة من طباعة الكتب وتوزيعها ونشر على الموقع الإلكتروني بأكثر من لغة حول العالم .
وفي نهاية الزيارة أعرب ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمره والزيارة إعجابهم بالمعرض مبدين سعادتهم بزيارته وحسن التنظيم والتنوع في ودر النشر وعناوين الكتب .
ويحتشد زوار معرض جدة الدولي الثالث للكتاب في مساحة تقدر بـ27 ألف و500كم مربع، وهي المساحة الإجمالية لمعرض الكتاب هذا العام الذي شهد زيادة تقدر بـ35% من مساحته الإجمالية مقارنة بالعام الماضي ، وبلغت أطوال الممرات التي تمتد بين دور النشر ما يقارب الـ4 كم، وهو إجمالي ما يمكن أن يسيره زائر المعرض إذا ما أراد أن يتجول بين منصات الكتب جميعها.
المعرض الذي تجاوز عدد دور نشره الـ500 دار أتت من 42 دولة، عكس في تنوعه هذا اتساعا آخر على صعيد الأنشطة، إذ شاركت دول أمريكا وفرنسا واليابان وبلجيكا والصين إضافة إلى الإتحاد الأوروبي في المعرض لأول مرة عن طريق عروض مسرحية وأفلام ولوحات موسيقية وأخرى متعلقة بالخط وفنون الكتابة.
وعمل على تنظيم هذا الحضور الكثيف من باعة وزوار منظمين تجاوزوا الـ120 متطوعا، إضافة إلى 100 حارس على بوابات المعرض، فضلاً عن 60 فردا قدموا من المحافظة لأدوار أمنية وتنظيمية فيما حضرت الشركة المشغلة للمعرض بـ300 موظف تنوعوا بين التنظيم والتنسيق وتقديم الخدمات العامة واللوجستية للزوار والعاملين داخل المعرض، إضافة لوجود 100 شاشة تفاعلية موزعة على ممرات المعرض تختصر على الزائر مهمة البحث عن كتاب أو دار نشر محددة عن طريق خريطة تفاعلية تحدد للباحث موقع كتابه أو دار النشر التي يستهدفها ببحثه.
