أرشيف صحيفة البلاد

رُفــِع العِتــاب

عَبِّئنِي وَجَعَاً رَاعِفاً بِالْجِرَاح
وَإِكْسُ الْحِكَايَاتِ مَعَاطِفَ اِحْتِضَارٍ
ثُمَّ..خُذْ مِنْ الْليْلِ الْبَهِيمِ تَرَاتِيْل نَجْمٍ
تُشْعِلُ شَوَاظَ نَارٍ عَلَى الْقَوَافِي
أَتَلَوُكَ – أَنَا – جَهَرَاً
وَأُتْلُ – أَنْتَ- عَلَى رُوْحِي….
مَرَاسِم الْعَزَاء
فَلَنْ يُفِيْق الْنَّهَار!
وَقَدْ خَاتَلتهَا رِيَاحٌ هُوجٌ
تُنْشِدُ الْيَبَاب
وَتَنْهَشُ طَهَارَةَ الْعِشْقِ
لن يُفِيْق الْنَّهَار
ياخَالِداً مُذْ تَهَجَّيتُ الْمِيلاد
ياآخِرَ آيَاتِ الضِّيمِ
لَكَ مَاتَشاءُ
ولِي فِيْ هَواكَ اِغْتِرَاب
غَمستنِي بِآهةٍ طُعِّمَتْ بِالْدَمِعِ
وسَخَّمتْ عِيونَ السَّماءِ
لَكَ مَاتَشاءُ
وَلِيْ مَعْ البَيْنِ منَاورةٌ:
ضُمَّ الفؤاد
زمِّلني بِالوصَال
مَدْ الجَوى..مَدْ الْمِسك الزُلال
لَكَ مَاتشَاءُ
وَلِي فِي حُبِّك إِعْتِنَاقُ صُوَفِيّ
يَنْثَالُ عَلَى شَفَتَيْه الْخَمْرُ الْحَلَال
فلَا مَوَاوِيْل… تَرْتَدِي الْبَيَاض
لـ تَطْبَع قبْلَة الْوَجْد
وَلَا مَعَارِيْج… تَمَدُ الْعُرُوْق
بِنَسْغِ الْحَيَاة
فَإياك ….إيَّاكَ ياَوجْدِي
تَلْفَظ الْأَمْوَاجَ
إِن رُفِع عَنْك الْعِتَاب
فقَد…رَفَعْتُ الْعِتَاب
قدْ…رفعتُ العِتاب

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عَبير بِنْت أحْمد[/COLOR][/ALIGN]