الموضة الجديدة دائماً تصحب معها ضجة كبيرة ولكن سرعان ما تتلاشى وتختفي، صوب مدافع اقلام بعض الاراء عامة نحو ما يعرض في قناة ال ام بي سي الآن في المسلسلات التركية سنوات الضياع ونور وانا لا ارى في المسلسل التركي ما يثير للجدل والتعقيب لان قصة المسلسل ليس بجديد على المشاهد السعودي خاصة او باقي المشاهدين في البلاد العربية الشقيقة التي يحكمها مبادئ الدين والاخلاق الاسلامية، فمنذ اختراع السينما في عالمنا العربي كانت تعرض هناك في مصر افلام ومسلسلات تقوم بنفس دور المسلسلات التركية من الابيض والاسود الى التقنية الحديثة وتنشب داخل احداثها ادوار العشق والفسق والبعض يتابعها بل يسافر لها راكضا ليرى ما هوجديد منها قبل عرضها في شاشة التلفاز، وظهر مؤخراً في الأونةالاخيرة وخاصة في شهر العبادة والطاعة رمضان الكريم المسلسلات الكويتية التي تحكي احداث قصتها عن المشاكل الاجتماعية والعاطفية بتوسع كبير وتجاوز الحد مستخدمة اسلوب الجرأة لكي تجذب المشاهد لمتابعة المسلسل وإذا ابتعدنا قليلاً عن
السينما العربية نجد المسلسلات والافلام المكسيكية والاوروبية تعرض طوال العام بكل ما فيها من احداث مخلة بالادب وبعيدة كل البعد عن اخلاق ومبادئ المسلمون هذا كله لم يجد الردع من المشاهد وغيرهم من النقاد فما وجه الشبه بين المسلسلات التركية وبين ما عرض سابقا؟ الغزو الفكري بالايمان والعقل نستطيع ان نقضي عليه، والتلفاز سلاح ذو الحدين بيدنا نختار الافضل والمناسب لنا من غير ان نزعج انفسنا بوسيلة تحكم صغيرة تدعى \" ريموت كنترول \" .
[ALIGN=LEFT][COLOR=red]نوف جعفر دمنهوري – جدة[/COLOR][/ALIGN]
