علي بركات
عقود مضت، ولم تستفد منطقة”الباحة” من النهضة الرياضية ببلدي… وليس هذا بشئ غريب! فعموما الباحة كلها متأخرة عن شقيقاتها مناطق “المملكة” الحبيبة في كل شيء، بدون استثناء، أو “تلميع”
منطقة حباها الله من المقومات السياحية ما يمكنها من توظيفها “كصناعة”رياضية سياحية، تجتذب الأندية الرياضية، والمنتخبات، والدورات “التنشيطية”، وإقامة معسكرات استعدادية..كان يمكن أن تستغل رياضيا واقتصاديا وسياحيا، لو وجدت “مخلصين” وفكرا، وتضحيات، وخططا، لتصبح واقعا بدل أضغاث “أحلام”…
نعم رؤوس”الأموال”لأبناء المنطقة بخيلة على أبنائها، ومنطقتها …كبار رجال الأعمال بالمملكة من أبناء “غامد، وزهران” ولا نجد لهم مساهمة واحدة، تشفع لهم عند شباب الباحة..
ومنطق 50/50 لأي مستثمر، أراد الاستثمار بالباحة .. سبب نفور وعزوف “المستثمرين”… المكاشفة، والمصارحة ليست “اتهامات”، وسرا من أسرار “الدولة” بل للنهوض بهذه المنطقة”المظلومة”رياضيا..
لا ينقص شبابها “فكر”أو مهارة،” وبنية جسمية” ، تمنعهم من النبوغ الرياضي…فتجدهم بأغلب أندية المملكة، لعدم وجود بيئة رياضية “صالحة”بالباحة..
المسؤولية مشتركة بين مكتب “هيئة الرياضة بالباحة، وبين المسؤولين عن التنمية بالباحة، وبين أنديتها “الثلاثة” ،والتي لا تكاد تعرف بالوسط الرياضي..
بالباحة لا يوجد سوى ملعب واحد يتسع لخمسة آلاف مشجع وبعيد جدا عن باقي محافظات المنطقة..ولم يستفد منه إطلاقا ..
الأنديه لا توجد لها مقرات رياضية، ولا ملاعب، رغم أن ناديين منها يلعبان هذا الموسم بالدرجه “الثانية”، وهما نادي الحجاز ونادي العين، في بارقة أمل تلوح بالأفق للصعود للدرجات الأعلى.
لو وجدت بالباحة ملاعب رياضية، ومقرات أنديه نموذجية، مثل باقي مناطق المملكة، وصالات ألعاب لأمكنها استضافة المنتخبات، ومعسكرات الأندية، وعقد دورات “تنشيطية” والترويج السياحي، والنهوض برياضة المنطقة…
أجزم لو حصل، لتهافتت الأندية لطلب إقامة المعسكرات، بدل سفرها للدول الأوروبية، لتخفيف عبء التكلفة، ولتقارب الأجواء، ولطفها بالباحة..
وهذه لعمري لن يحدث، إلا إذا وجدت “الرغبة”من المسؤولين”، والمخلصين من أبناء “المنطقة”
آن الآوان أن تحظى رياضة الباحة بالاهتمام، فوجود جامعة الباحة سهلّ، وحدّ كثيرا من هجرة الشباب..
رغم أن دور الجامعة رياضيا “لا يرقى “للطموحات”، ولايرضي أبناء المنطقة..
إن وجود سمو الأمير حسام بن سعود أميرًا للمنطقه، وهو رجل “استثمار”، وفكر، فرصة لنا لندغدغ مشاعرنا، وأحلامنا.. لعلها تكون في يوم من الأيام حلمًا “واقعًا” يسر الناظرين… وإنا لمن المنتظرين..