حوار – بخيت ال طالع الزهراني
الشاب ( أسامة محمد ال احمد ) نموذج للشباب السعودي الطموح والقادر على التحدي لاثبات ذاته ووجوده كعنصر مهم وطاقة فعلية لخدمة وطنه ومجتمعه، التقت به (البلاد) مؤخراً لمعرفة قصة كفاحه من البداية .. كان مكان العمل شركه غندور , ومسمى الوظيفي مدير الموارد البشريه والشؤون الاداريه .. مكان الولادة مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية .. أما مكان المنشأ فمدينة ( صفوى ) وخلال لقائنا به لمست مدى جديته وذكائه ودماثة خلقه وقدرته على ترتيب كلامه وافكاره وعرفت انه فعلاً من الذين يستطيعون التحدي في هذه الحياة للوصول الى اعلى المراتب وفي السطور التالية قصة نجاح اسامة آل احمد.
يقول أحمد عن دراسته:
الدراسة حاصل على شهادة الباكلوريوس بأدارة الاعمال من جامعه الملك سعود سنه 1999 ودرجه الماجستير بأدارة الموارد البشريه سنه 2003 من جامعه بريكلي بكالفورنيا ( الولايات المتحده الامريكيه ) وحاليا اكمل درجه الدكتوراة في نفس الجامعه بمجال ( القيادة )
وعن أول تجربة قال:
كان اول تجربه لي بالعمل هي بشركه الرياض العالميه ( ماكدونالدز ) بالمنطقه الشرقيه مدينه رأس تنورة حيث بعد تمام شهادتي الجامعيه خضت رحله البحث عن وظيفه كأي شاب سعودي يسعى لنيل لقمه العيش ، توفقت في سلسه مطاعم ( ماكدونالدز ) وكانت وظيفتي انذاك (عامل عادي ) نعم قمت بكل واجبات العامل العادي من تنظيف للارضيه ودورات المياة وتقديم الخدمات للزبائن وتنظيف الطاولات .
ومن ثم بدأت في رحله المطبخ وتحضير الوجبات عندها لم انسى كلمه مدير المطعم ( محمد فيروز ) .. عندما قال لي ( هل تريد ان تلبس ربطه العنق وتكون مديرا في هذا المكان ؟ ) .. بالتأكيد قلت نعم وماهي الا شهور , ثم ترقيت من عامل عادي الى مدرب للموظفين بالمطعم , تتبعها 3 اشهر اخرى حصلت على كبير موظفين.
كان لي رغبه كبيرة بأن اعمل بنفس مجال دراستي , واحقق حلمي للحصول على منصب مرموق في ادارة شؤون الموظفين , وكان حلمي بذلك الوقت ان احقق نسبه سعوده عاليه , مع توفير افضل بيئه عمل لاستقطاب الموظفين السعوديين , والسبب في ذلك هي السمعه التي تتداول , بأن الشاب السعودي ليس طموح وليس اهلا للعمل .
عندها حصلت على عرض وظيفي احدى كبرى الشركات المختصه في مجال الفندقه بوظيفه تنفيذي مبيعات استمرت الى 6 سنوات , وكانت تجربه تحقق فيها حلمي , بأن اقوم بتوظيف اول شاب سعودي يعمل بموظيفه ( حامل امتعه ) عن طريق التدرج الوظيفي , الذي خوله بأن يكون مدير لاحدى فنادق المملكه في غضون سنوات قليله ، اتاحت لي الفرصه ان اتعرف على شخصيات مشهورة كممثلين امثال الاستاذ( الفنان يوسف الجراح ) حيث اقام لدينا بالفندق ولفت نظري ابتسامته الشفافه واخلاقه العاليه
منها انتقلت الى العمل بشركه توزيع لمنتجات عالميه كمدير اقليمي للموارد البشريه للمنطقه الشرقيه الجنوبيه دامت قصتها 3 سنوات تخللها تحديات السعوده وتغيير بيئه العمل ولله الحمد تمت بنجاح مبهر
انتقلت بعدها الى العاصمه الرياض بتحدي جديد كرئيس تنفيذي للموارد البشريه لاحدى شركات الانديه الرياضيه كتغيير لقطاع العمل وكانت تجربه فريدة من نوعها انذالك ،عندها قررت العودة للمنطقه الشرقيه لاكمال دراستي العليا والتفرغ للحصول على درجه الدكتوراة وكانت من ضمن احلامي التي كانت بالفعل مؤثرة على طبيعه عملي
ومضى أحمد يتحدث عن احواله الآن .. فقال:
اعيش الان قصه نجاح من اعلى المستويات في شركه غندور بغرب المملكه بمدينه جدة, وفي فترة سنتين قضيتها مع غندور الى ان نجاح السعودة , وتغيير بيئه العمل للافضل له مردود يحثني على الاجتهاد اكثر , لخلق افضل بيئه عمل في اي شركه اعمل بها ، فالموظف هو العنصر الاساسي لانجاح استراتيجيه اي منظمه سواء كانت ربحيه او لا ويجب ان نكون على ثقه بأن الموظف لا يهمه المال بالمستوى الاول فقط .
ولكن عند توفير سبل النجاح له من جميع المعطيات ( كالاحترام ، والمزايا الوظيفيه ، بيئه العمل ) سوف نرى تدرجا وظيفيا خياليا فالعمل بالقطاع الخاص له تحديات كبيرة وايضا مردوه ليس بقليل.
وختم ضيفنا أحمد بالقول:
وفعلا اشكر معالي وزير العمل السابق المهندس عادل فقيه حيث انه من الشخصيات المؤثرة جدا والتي تدعم القوى العماليه الوطنيه . عندما اعود للذكريات القديمه احن لها كثيرا فعملي بسلسه مطاعم ماكدونالدز كعامل تحت ادارة عريقه ومحترمه قامت بتهيئه الجو المناسب لجميع موظفيها هي من ساعدني للوصل لهذا المرحله والحمد الله.