عواصم – وكالات
توعدت روسيا بـ”رد قاس” على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد عدد من رجال الأعمال والشركات والمسؤولين الروس. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “لن نترك الهجوم الحالي أو أي هجوم جديد مناهض لروسيا دون رد قاسٍ” ، مضيفة بأنه نظراً إلى عدم توصلها لأي نتيجة مع 50 مجموعة من العقوبات السابقة، تواصل واشنطن التخويف من خلال رفضها (منح) تأشيرات أمريكية، وتهدد التجارة الروسية بتجميد الأصول.
وشددت الوزارة على أن الضغوط لن تجعل روسيا تنحرف عن الطريق الذي اختارته. بل ستثبت فقط عجز الولايات المتحدة عن تحقيق غاياتها، وتُعزز المجتمع الروسي.
وتابعت:ننصح واشنطن بالتخلص سريعاً من وهم أنه يُمكن الحديث معنا من خلال استخدام لغة العقوبات.
كما اعتبرت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على شخصيات روسية نافذة وشركات تجارية “تستهدف الشعب الروسي.
على الصعيد الصيني أكد وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوتشين،أنه شخصيا ضمن مسؤولين أمريكيين على اتصال منتظم مع الصين، بينما يتصاعد نزاع بشأن الرسوم الجمركية بين البلدين.
وفي مقابلة مع محطة تلفزيون “سي إن بي سي”، قال منوتشين: “نحن على استعداد للتفاوض. إننا على اتصال معهم بشكل منتظم.. أنا أشارك في هذه الاتصالات.
وأضاف قائلا: “من ناحية نحن مستعدون تماما للتفاوض، وألا نتورط في حروب تجارية، لكن من ناحية أخرى فإن الرئيس دونالد ترامب على استعداد كامل للدفاع عن مصالح أمريكا.
من جهته، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إنه من الممكن تسوية النزاع التجاري المتصاعد مع الصين في غضون 3 أشهر، لكنه أضاف أن تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية ليس من قبيل الخداع.
ويأتى ذلك فى أعقاب تأكيد الصين أنها تعتزم التصدي و”بأي ثمن” لسياسة الولايات المتحدة الحمائية التي تنتهجها من جانب واحد.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن بيان وزارة التجارة في بكين قولها: “فيما يتعلق بالتجارة الصينية – الأمريكية فقد بينت الصين موقفها بكل وضوح. لا نريد حربا تجارية، لكننا لا نخاف مثل هذه الحرب”.
ويأتي رد الصين في أعقاب طلب ترامب الذي تقدم به أمس الخميس إلى وزارة التجارة الأمريكية بالنظر في إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية بقيمة 100 مليار دولار على البضائع الصينية.
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت الثلاثاء الماضي، قائمة سلع تبلغ قيمتها 50 مليار دولار من الواردات الصينية التي تواجه فرض رسوم جمركية أمريكية، ردا على ما تقول إنه سرقة لحقوق الملكية الفكرية والتكنولوجية من قبل الصين.
