أرشيف صحيفة البلاد

روحاني يستعطف اليهود .. وواشنطن ترفض طلبات أوروبية لتخفيف العقوبات

عواصم ــ وكالات

يحاول نظام الملالي فى إيران جاهدا المتاجرة بالقضية الفلسطينية والتلاعب بها لتحقيق مصالحه الخاصة في المنطقة ولتخفيف العقوبات الأمريكية عليه، في وقت كشفت فيه تقارير صحفية، أن إيران اعترفت بالقدس العربية المحتلة كعاصمة لإسرائيل وذلك خلال الرسائل الضمنية التي بعث بها الرئيس حسن روحاني في خطابه قبل عدة أيام من النمسا.

وذكرت وسائل فرنسية ، أن روحاني حاول في خطابه استعطاف اليهود لتخفيف العقوبات الأمريكية على بلاده، كما أن إيران تحاول تخفيف الضغط الأمريكي عليها عبر تسريب رسائل حول علاقتها الجيدة باليهود وإسرائيل، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني اعترف خلال زيارته إلى النمسا الأسبوع الماضي بـ”يهودية القدس”.

وأعرب روحاني أمام عدة مسؤولين أوروبيين، بينهم المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، عن فخره بأن جده الأول الملك الفارسي كورش الثاني قد أنقذ اليهود عام 539 قبل الميلاد بعد النفي والسبي البابلي، على يد الملك الكلداني نبوخذ نصر عام 586 قبل الميلاد، وسمح بذلك الملك الفارسي لهم بالعودة من بابل إلى القدس الشرقية وبناء الهيكل، وهو أمر يشكل اعترافاً إيرانياً صريحاً بأن القدس هي عاصمة لإسرائيل حسب الشواهد التاريخية الفارسي.

وقال روحاني إن “بعض الأوروبيين مدينون تاريخياً لليهود، في حين أننا لسنا مدينين لهم بل الدولة اليهودية مدينة تاريخياً لنا.. نحن الإيرانيين الذين أنقذنا اليهود في بابل”.

وبحسب الصحيفة فإن “كلمة روحاني جاءت بمثابة رسالة فارسية دافئة بهدف تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده”، موضحة أن “الإيرانيين لم ينكروا أن الملك “كورش سمح لليهود بالعودة إلى القدس وبناء معبد يهودي في القدس الشرقي ما يؤكد اعترافهم بيهودية القدس”.

الى ذلك كشف مسؤول فرنسي أن الولايات المتحدة لم توافق على طلبات مقدمة من دول أوروبية لإعفاء شركات هذه الدول العاملة في إيران من العقوبات الأميركية على طهران.

وقال مصدر في وزارة الاقتصاد الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الأميركيين لم يردوا بشكل إيجابي على أي من الطلبات المقدمة في رسالة” وجهتها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في الرابع من يونيو الماضي إلى واشنطن، لإعفاء شركات هذه الدول الثلاث.

والرسالة تحمل توقيع وزراء مالية وخارجية الدول الثلاث، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى أن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن ووزير الخارجية مايك بومبيو ردا خطيا على الدول الثلاث ليوضحا أنهما لن يمنحا أية إعفاءات من العقوبات للشركات التي وقعت عقودا مع طهران بعد سريان تطبيق الاتفاق النووي في الـ16 من يونيو 2016.

وأفاد مصدر أوروبي للوكالة بأن واشنطن في جوابها وجهت رسالة واضحا إلى الدول الثلاث، وهي موقعة على الاتفاق النووي، مفادها: “بدلا من تشجيع التجارة مع إيران، نطالبكم بعرقلة كل النشاطات المؤذية” لهذا البلد.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات على طهران، واتخاذ إجراءات عقابية ضد الجهات التي تتعامل معها تجاريا.

وفى سياق ذو صلة أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن إيران بنت مصنعا لإنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة طرد مركزي يوميا، في تصعيد لمواجهة مع واشنطن بشأن نشاطها النووي.

وجاء الإعلان بعد شهر من تصريحات للمرشد الإيراني علي خامنئي، قال فيها إنه أصدر توجيهات للهيئات المعنية بأن تستعد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي وقعت عليه كذلك روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها وسعى بقية الموقعين على الاتفاق لإنقاذه قائلين إنه أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.

وقالت إيران إنها ستنتظر لترى ما يمكن أن تفعله القوى العالمية، لكنها أشارت إلى استعدادها لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية قوله: “بدلا من بناء هذا المصنع على مدى السنوات السبع أو الثماني المقبلة بنيناه أثناء المفاوضات، لكن لم نبدأ العمل فيه”.

وأضاف: “بالطبع كان (الزعيم الأعلى) على علم تام وأطلعناه على المعلومات المهمة في ذلك الوقت. والآن بعد أن أعطى الأمر بدأ هذا المصنع العمل”.

وتابع أن الطاقة الإنتاجية للمصنع هي إنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة (آي.آر-6) للطرد المركزي يوميا.

وأعلن صالحي الشهر الماضي أن إيران بدأت العمل على بنية أساسية لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة ناطنز النووية.