كتب: إبراهيم عبد اللاه
منعت فرنسا دخول ثلاث سعوديات بعد وصولهن إلى مطار شارل ديغول في فرنسا بعد رفضهن خلع النقاب والكشف عن وجوههن, وقال مصدر ملاحي، إن النساء وصلن من الدوحة على متن رحلة للخطوط الجوية القطرية ظهر الاثنين، ومُنعن من دخول الأراضي الفرنسية عندما رفضن الكشف عن وجوههن لشرطة مراقبة الحدود, ولم تحدد أعمار النساء اللواتي تم ترحيلهن مساء الاثنين إلى الدوحة, وأفاد المصدر نفسه أنهن \"تلقين مخالفات من الدرجة الثانية طبقا للقانون\"، ويمنع القانون الفرنسي إخفاء الوجه في الأماكن العامة ويفرض غرامة يمكن أن تصل إلى 150 يورو للمخالفات.
وقد أثار هذا الموضوع ردود فعل متباينة على موقع التواصل الاجتماعي \"فيسبوك\" ما بين مؤيد ومعارض.
في البداية انتقد \"أحمد طاهر\" ما حدث وذكر أنه لا داعي لدخولهن لفرنسا ما دام القانون الفرنسي يمنع ذلك, كما انتقد الأمن الفرنسي وذكر أنه كان قادراً على أن يجعل نساء تقوم بتفتيش النساء السعوديات وتنتهي المشكلة, وطالب بأن يمنع منعاً باتاً دخول المتبرجات إلى الدول الإسلامية.
فيما استنكرت نحول الزهراني ما حدث وتساءلت: لماذا يسمح للراهبات بارتداء الحجاب ولا يسمح للمسلمات بالنقاب!! أين حقوق الإنسان؟؟ ماذا تفعل سفاراتنا هناك؟؟ لماذا لا نقطع علاقتنا مع من يرفض احترام ديننا!! هل وصلنا لهذه الدرجة من الذل؟
بينما رأى\"Najib Al Shameeri\" أنه يجب ألا نأخذ الموضوع من زاوية واحده. وذكر أنه من حق أي دولة أن تطبق قوانينها على أرضها وعلى أي زائر أن يحترم كل قانون لأي بلد يريد زيارتها, وأضاف أن هناك دولاً تمنع الأجانب من ارتداء البنطلون من دون العباية السوداء من فوق الملابس وتجبرهن على لبسها, وقالت: \"لماذا ما ننتقد أنفسنا قبل أن نوجه النقد للآخرين\".
ورأى أحمد عرفة أنه لا توجد مشكلة إذا ما قاموا بكشف وجوهن بدون تبرج, وقالت \"Siraj Alnajar\" إنه يجب التكيف مع عادات الشعوب الأخرى.
وذكر \"kamel Cheraitia\" أن هناك كلاماً كثيراً وآراء متناقضة لكنه في النهاية هو صراع حضارات وحروب صليبية, والحل هو التعامل بالمثل وطالب بفرض الحجاب على نسائهم عندما يأتون للسياحة في قطر أو دبي.
وطالب \" OsamaGhulam\" بضرورة أن توفر فرنسا نساء في المطارات حتى لا تحدث مثل هذه المشاكل مرة أخرى, كما طالب النساء اللاتي تم منعهن من الدخول بأن يقمن برفع دعوى قضائية لرد الاعتبار.
فيما امتدح \"البراءة عنواني\" هؤلاء النساء وما قمن به من رفضهن الكشف عن وجوهن, ووصفهن بالدرر المكنونة, كما وصفتهم تاجي حجابي بأنهن مجاهدات وذكرت أن جهاد المرأة في هذا الزمان الفاسد يتمثل في تمسكها بحجابها الشرعي.
ورأى مطاعن ناصر آل شيبة أن هناك تناقضاً في الموقف بين أنهن رفضن الكشف عن وجوهن وفي نفس الوقت سافرن من غير محرم.
وطالب أصيل باوزيربان بأن تتخذ دول الخليج قراراً بمنع السفر وخاصة للسياحة في فرنسا وقال: \"ليس العيب في النظام الفرنسي وإنما العيب فينا\".
وذكر حموي حر أن الفتيات أصحاب مبدأ يُحترمن عليه ولكنه أضاف أن الدولة هي الأخرى دولة قانون يجب علينا أن نحترم القانون الفرنسي وكل دولة حرة بقوانينها.
ورفض \"Ayman Yahia\" ذهاب النساء السعوديات بالأساس إلى فرنسا وهن يعلمن حظر ارتداء النقاب هناك, وقال: \"السؤال الذي يطرح نفسه هل كان من الضروري الذهاب لفرنسا وهن يعلمن حظر النقاب هناك؟؟؟!!!\".