رمضان مدرسة التقوى والقرآن ..وموسم الرحمة والغفران ..والعتق من النيران .
فماذا أعددنا لهذا الشهر العظيم، هل أعددنا نية وعزماً صادقاً بين يديه؟ هل بحثنا عن قلوبنا، لنعرف عزمها وصدقها فيه؟
لا يستوي من لا يتجاوز اهتمامه وتفكيره في استقبال رمضان شراء الحاجيات وتكديس الأطعمة الرمضانية، ومن يجعل جل اهتمامه غذاء الروح والتفكير في تطهير وتزكية النفس والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك .
لسان حاله : كيف أستفيد من هذا الموسم؟ كيف أستعد وأخطط لأن أكون من العتقاء من النار، من الذين تشتاق لهم الجنة، من الذين يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم .
إن الإعداد للعمل علامة التوفيق وأمارة الصدق في القصد، كما قال تعالى : \" وَلَوْ أرَادُوا الخُر ُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّة \" ، والطاعة لا بد أن يمُهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتني جناها، وخاصة في شهر رمضان حيث الأعمال الصالحة المتعددة ولهذا نقول : من الآن، اصدق عزمك على فعل الطاعات ..وأن تجعل من رمضان صفحةً بيضاء نقية، مليئة بالأعمال الصالحة ..صافية من شوائب المعاصي .قال الفضيل : \" إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك \" .