مكة المكرمة- واس
أعلنت قيادات قوات أمن الحج جاهزيتها لتحقيق أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام بما يحقق توجيهات وتطلعات قيادتنا الرشيدة الرامية إلى توفير كامل الطاقات الآلية والبشرية أمام ضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة محفوفة بالأمن والأمان والرحة والاستقرار.
وأكدت خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج الذي عقد أمس في مقر الأمن العام بمنى, أن جميع الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم الحج التي تحظى باهتمام ومتابعة شخصية ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا, أُعدت بطريقة علمية ومدروسة ومبنية على الخبرات الميدانية المتراكمة لتوفير أفضل وأرقى الخدمات لحجاج بيت الله العتيق بما يوازي حجم الرعاية الكاملة والاهتمام البالغ من ولاة الأمر – حفظهم الله – في هذه البلاد المباركة حيث سخرت مالها وجهدها في خدمة وراحة قوافل الحجاج, التي تفد إلى الديار المقدسة في كل عام من مشارق الأرض ومغاربها.
وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الطرق اللواء زايد بن عبدالرحمن الطويان أن جميع الطرق الموصلة إلى مكة المكرمة محكمة لرصد المخالفين لأنظمة الحج, مبيناً أن الهدف من منع المخالفين, هو تحقيق استفادة الحجاج من الخدمات التي هيأت لهم من قبل الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج, لافتاً الانتباه إلى أن مهام أمن الطرق تتمثل في تكثيف التواجد في مراكز الضبط الأمني الموجودة لفرض السيطرة الأمنية والمرورية مع تخصيص فرق للتدخل السريع بكامل تجهيزاتها ومباشرة الحالات المرورية والجنائية والحالات الطارئة بحسب ما يستدعيه الموقف.
وأكد أن جميع قيادات أمن الطرق يعملون على توفير أقصى الأمن الجنائي والمروري في شبكة الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة وتقييم حالات المصابين جراء الحوادث المرورية ومدى حاجتهم إلى النقل بواسطة الإسعاف الجوي أو الأرضي وتأمين هبوط سلامة الطائرات الإسعافية.
وبين الطويان أن هناك نقاط مشتركة مع وزارة النقل مدعمة بعدد من الضباط والأفراد لضبط الحافلات المخالفة, مشيراً إلى أن يوجد مركزاً لأخذ الخصائص الحيوية للفرد للتأكد من نظاميته أو تطبيق بحقه الأنظمة الخاصة بالمخالفة, كما أن هناك مراكز للضبط الأمني مؤقتة على الطرق البرية والترابية لغلق جميع المنافذ المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة, ومركز آخر للضبط الأمني في مركز الإيواء جرى تخصيصه للحافلات, وذلك لتخفيف الضغط على مكرز الشميسي بطريق مكة جدة السريع الذي يعد من أهم المراكز, كما أن هناك مراكز للتهيئة على الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة للحد من الحوادث المرورية وتطبيق النظام بحق المخالفين .
من جانبه, أكد مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء محمد البسامي أن الخطط المرورية كافة تعمل على توفير السلامة المرورية وتنظيم حركة السير وتحقيق الانسيابية الكاملة لحركة المركبات, مبيناً أن الخطط المرورية أُعدت على عدة مراحل بدأت بالإعداد والتحضير والمتابعة ثم التنفيذ, موضحاً أنه يتم منع السيارات السعودية وغير السعودية التي تُقل 25 راكباً من الدخول إلى مكة المكرمة, كما يتم منعها من الدخول إلى المشاعر المقدسة اعتباراً من يوم 5 / 12 / 1439 ه وتمنع كذلك الدراجات النارية والهوائية التي لا تحمل التصاريح النظامية من الدخول إلى المشاعر المقدسة.
وأفاد أن هناك مراكز للضبط المروري في المشاعر المقدسة لضبط السيارات المخالفة وتطبيق بحقها الأنظمة والتعليمات, موضحا أنه جرى هذا العام بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة توسعة جسر الملك فيصل ” توسيع الكوع ” واستحداث مسار جديد لدخول الحافلات أثناء النفرة من مزدلفة إلى منى, كما أضيفت هذا العام قيادة وادي محسر للإسهام في تحقيق السلامة المرورية وانسيابية الحركة, مشيراً إلى أنه جرى وضع الخطط اللازمة لتنظيم عملية دخول الحافلات القادمة من المدينة المنورة وجدة إلى مكة المكرمة مع توفير الخطط اللازمة لعمليات التصعيد والنفرة والتفويج بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة والجهات المعنية الأخرى لتحقيق التكامل في الأداء.
وأوضح أنه توجد غرامات مالية أُقرت في نظام المرور تتمثل في 5 آلاف ريال غرامة للمركبة المخالفة التي يتم ضبطها داخل المشاعر المقدسة وغرامة أخرى 3 آلاف ريال للمركبة المخالفة التي يتم ضبطها بمحاذاة المشاعر المقدسة و1500 ريال غرامة للمركبة المخالفة التي يتم ضبطها داخل مكة المكرمة, مؤكداً أنه لن يتم التهاون مع أي مخالف, مفيداً أنه تم استحداث 19 قيادة مرورية تعمل بتناغم وتكاتف وفق خطة متكاملة, تهدف لراحة حجاج بيت الله الحرام, كما سيكون العمل مستمر في جسر الملك فيصل حتى صباح اليوم السابع, تسهيلا لأهالي مكة, وحال إقفالها سيتم توضيح الطرق البديلة التي يمكن استخدامها من قبل أعالي مكة.
وأبان أن منطقة العزيزية أصبحت جزءاً من المشاعر المقدسة لأنها تضم أكثر من 700 ألف حاج يسكنون فيها, كما لها نجاحات تحققت في موسم العمرة وهي منطلقنا في خطط موسم حج هذا العام, مؤكداً أن رجال المرور يعملون على تسهيل الحركة المرورية وعند اكتمال الدائري الرابع سيكون أحد الحلول حيث سيسهم في تحرير الحركة المرورية والتخفيف على منطقة العزيزية والأحياء المجاورة لها, مبيناً أن الحاج يُوفر له وسائل النقل سواء من الداخل أو الخارج, كما يوجد خدمات نقل مروري لهم, وهذه الخطوة أسهمت في الاستغناء عن 97 ألف مركبة في الأعوام السابقة.
من جهته, أوضح قائد مركز البهيتة الأمني اللواء مطلق سعود القثامي أن مركز الضبط الأمني بالبهيتة يستقبل حوالي 60% من حجاج البر القادمين من وسط وشرق المملكة ودوّل الخليج, مشيراً إلى أنه يتواجد 13 نقطة فرز وتفتيش تتولى الفرز والتأكد من صحة التصاريح ونظاميتها, كما تقوم 4 نقاط لتوجيه المركبات الصغيرة والكبيرة إلى مواقعها المخصصة.