مريم الأحمدي
الرسائل من ابرز الوسائل الادبية التي نستخدمها للتخاطب، ونقل البيانات والمعلومات، والتواصل فيما بيننا.ولا تخفى علينا اهميتها ابداً فهي وسيلة مهمة نقوم جميعاً باستخدامها بشكل يومي في حياتنا ولا نستطيع بتاتاً التخلي عنها.وُجِدت الرسائل منذ قديم الزمان،
منذ بداية خلق الانسان، فكل حديث يتم نقله من شخص الى شخص هو رسالة، ما خلفته الحظارات القديمة من نقوش ورموز كتبت او وضعت في مكان ما هي رسالة، كل تصرف مقصود منا، وكل نظرة لم تكن عابره، وكل خطوة نخطوها، جميعها رسائل، ليست مجرد امور حياتية نفعلها باستمرار دون ان نلقي لها بالاً، فبإمكان كل ذلك ان يُوصِل للآخرين الكثير من الرسائل التي نريد ايصالها بقصدٍ او بغير قصد.الرسائل.. ولا شيء غير الرسائل.
الوسيلة المُثلى للتعبير عما يجول في بالنا ويخالج خواطرنا.الرسائل التي لطالما اتخذناها عوناً على احزاننا، واتخذناها سيوفاً نقطع بها البؤس المترسب في قلوبنا.الرسالة الشيء الوحيد الذي تستطيع ان تضع فيه كل ما تفكر به وتشعر به وترجوه، دون خوفٍ او خجل، حتى وان لم تقم بإرسالها.
هي مواساتنا عند الحزن، وانيستنا عند الوحده، ومبشرتنا عند الفرح، وصديقتنا عند السفر، وسيدة ذكرياتنا.. بالرغم من انها في اغلب الاحيان لا تُرسل ولا تُقرأ، بل تظل حبيسة في المسودات، وصناديق البريد المهمله، و”الايميلات” غير المرغوبة.