تُوفي صباح اليوم الأربعاء، الفنان المصري القدير جميل راتب؛ عن عمر يناهز 91 عاما, وبعد صراع مع المرض خلال الفترة الأخيرة، حيث أمضى فترة علاج في فرنسا.
وأعلن هاني التهامي مدير أعمال جميل راتب خبر رحيل الفنان القدير عبر حسابه الشخصي على “فيس بوك”
في تدوينة قال فيها: «البقاء لله.. رحل عن دنيانا الفنان والأب والصديق والممثل جميل راتب».
وتقام صلاة الجنازة اليوم بعد صلاة الظهر في الجامع الأزهر.
يُذكر أن الفنان الراحل وُلد في القاهرة لأب مصري وأم مصرية صعيدية ابنة أخي الناشطة المصرية هدى شعراوي
وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية، كلٌّ منهما من أسرة غنية محافظة، أنهى التوجيهية في مصر
وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته.
ووفق “ويكيبيديا” فعلى عكس ما هو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري “أنا الشرق” الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت؛ منهم: جورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، وسعد أردش.
وبعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا، ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، حيث ملامحه الحادة أهّلته لأداء أدوار الشر.
وعندما عاد إلى مصر شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة
فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة، كما عمل أيضاً في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.
كرّمه مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام بعد رحلة طويلة مع التمثيل في مسارح باريس
وعدد 67 فيلماً مصرياً، وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.
تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل ثم اعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج
ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح الشانزليزيه.