السفير خالد محمود حمد الترس
(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ , وَبَشِّرِ الصَّـابِرِينَ) ..إن مصابنا جلل وفقدنا عظيم في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله .. وكيف لا يكون ذلك وهو من هو مكانة في نفوس الأمة ومحبة في قلوبها .. (إن العين لتدمع , وإن القلب ليحزن , ولا نقول إلا ما يرضي ربنا) .. لقد كان الملك عبد الله رحمه الله رجلا مؤمنا بربه ومحبا لشعبه وأمته الإسلامية كلها , فأحبه الناس لأجل ذلك ولعفويته وعطفه وحنوه على الكل صغيرهم وكبيرهم.
لقد حمل هموم أمته ودافع عنها بكل ما أوتي من قوة ساعيا لحلحلة مشاكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها , وفي هذا الشأن إنجازاته كثيرة شاهدة على ما قلنا ومتحدثة عن نفسها . والتوسعة التاريخية الكبرى للحرمين الشريفين من أجلِّ أعماله وهي لراحة المسلمين جميعا ليؤدوا مناسكهم بكل سهولة ويسر وطمأنينة .. فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .. وتبقى أعماله الخيرية ومساعدته للمرضى والمحتاجين وابتسامته تعبيراً صادقاً للإنسانية التي جبل عليها وهي طبعه وديدنه.
وبرحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله تفقد المملكة العربية السعودية والأمتان العربية والإسلامية رمزاً من رموزها الكبار وأحد الذين ساهموا في بناء الدولة السعودية الحديثة ونهضتها.
وبقلوب ملؤها الحزن والأسى نتقدم بالتعازي القلبية والمكلومة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز والأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.
** القنصل العام لجمهورية السودان بجدة