الأرشيف الثقافيـة

رحلة ..لا تنتهي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي الغاوي[/COLOR][/ALIGN]

– ١ –
ما عاد يُرعبني التسكّع تحت
إيقاع المطرْ
ما عاد يعنيني غراب البين
أنسٍ ولا حتى ضجرْ أسنانِمن
ما عاد يُقلقني التمّزق فوق
القبيلة في الظلام ولا
سماسرة القدرْ
إنّي اصطفيتكِ قاصداً ورميت خلفي
كلّ عادات البشرْ
ما همّني إن كنتُ قد أزعجتُ أحلامَ
القمرْ
إنّي أحبكِ من سنين طفولتي
يا من بعينيها احترفْتُ تسكعي
وعشقتُ أوجاع السفرْ
– ٢ –
العشق يسحقني ..
وأطمح أن أذوبْ
والعشقُ ينفيني ..
وأرجع للذنوبْ
والعشق يذبحني ..
وأرفض أن أتوبْ
والعشق يكسر أرجلي ..
وأنا أفكّر في الوثوبْ
إن كان يرميني كأوراق الخريف لدى الصباح
فإنني حتمًا
سأرجع في الغروبْ
وأعيد عصفور الغرام وأوقظِ
الشبّاكَ عند الليلِ
أرتكب الحنين ولا
أفكّر بالهروبْ
إن حاولوا أن يطفئوا
بالماء قلبي إنني بالماء أشعلْتُ الحروبْ
– ٣ –
عيناكِ من بين العيون عروسةٌ
رافقتني في الضياع ومنْقد وفي البكاءْ
من عسلِ منْعيناكِ الحجاز
الفضاءْبحضور الشعر
قمر
عيناكِ تحفظ لوحةً لطفولتي
المساءْوتعيد تاريخ البراءة فوق أدراج
القديمهْعيناك ترجعني لمدرستي
ولذكريات العمر فوق جدار
منزلنا وألعابي
الحميمه
هل تصبحين حبيبتي ..
كي نستعيد الشمس
كي نستعيد العشب
كي نستعيد البحر
كي نستعيد الماءْ
الليلِقدرٌ علينا نلتقي ..
في
مثل تلألئ النجمات في غُر َف الظلامْ
قدرٌ علينا نلتقي ..
في غربةٍ
مثل الحمائم بالحمام
يا حلوتي عيناكِ قد رسمت دروب
ثقافتي وحضارتي ..
كنت في للوراءْقد الماضي كساق الجهل
الغناءْأمشي
قد علّمَتْني كيف أحترف
الإناءْقد أرضَعَتْني بعد أن جفّ الحليب
من
ما كان عندي حنجرةٌ
جرسٌ صَدَفٌولا
سماءْولا
ولا حتّى
– ٤ –
وهواكِ
لي كأوراق النخيلِ الحنانْيفتح
سقوف حبٍّ من مظلاّت
وهواكِ يَطلع من سطور قصائدي
كقرنفلٍ
وكحنطةٍ
وكنورسٍ بحريّ يرقص فوق
غصن السنديانْ
وهواكِ ينقر في جدار ملامحي
كيمامةٍ
شرقيّةٍ نهايةٍكالمهرجانْوكرقصةٍ
وهواكِ قاطرةٌ بدون
فليس لدى محطّات النهايةِ من مكانْ
ياللهِ الزمانْوهواكِ شاء بأنه لا ينتهي
طول الزمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *