عاصم إسماعيل
الإنقاذ الغربي طريق له أهميته السياسية والاقتصادية والتجارية، يبلغ طوله 1200 كلم، بدأ التفكير فيه منذ عهد الإنجليز أبان الحرب العالمية الثانية في العام 1939م وكان التفكير في الطريق لأسباب متعددة منها كما ذكر المؤرخون لنقل الجنود أبان الحرب ومنهم من يقول من أجل التجارة. ومهما اختلف أو اتفق المؤرخون فإن طريق الإنقاذ الغربي من الطرق الإستراتيجية والمهمة بالنسبة للوطن العربي والإفريقي على حد سواء إذا علمنا أن السودان يعد المعبر الرئيسي للتجارة بين الدول العربية وإفريقيا حيث تعد الدول الأفريقية من أهم وأكبر الدول التي تستهلك ما ينتج في البلاد العربية كما أن السودان يعد من أهم الدول في منظمة الكوميسا مما يتطلب قدراً كبيراً من الإنفتاح على تلك الدول خاصة وأن من أهم أهداف هذه الدول تفعيل التجارة بين هذه البلاد.وعلى الرغم من تعثر الطريق لسنوات بداية منذ العام 1954م بسبب نقص الأموال والجفاف الذي ضرب دارفور أو تحويلها إلى بنود أخرى إلا أن الفكرة لم تهزم بعد وأصبحت الآن واقعاً يعيشه مواطنو السودان بصورة عامة ودارفور بصفة خاصة كما أن الخلاف حول ربط دارفور بالعاصمة عبر شمال أو جنوب دارفور لم تؤت أكلها بل كان الهدف الأساسي هو إيصال الطريق إلى نهاياته في قطاعاته الخمسة محاور الأبيض – الخوي بطول 103كلم نفذته شركة سيكو الصينية الاستشاري شركة نيوتك اكتمل العمل فيه وتم افتتاحه في العام 2001م ومحور الخوي – النهود بطول 103كلم نفذته شركة برتوكوست الاستشاري شركة قلندر اكتمل العمل فيه وتم افتتاحه في العام 2008م. قطاع النهود أم كدادة تنفذه شركة سيكو الصينية بطول 221كلم الاستشاري شركة قلندر بدأ العمل فيه في 10-12-2009م.قطاع أم كدادة – الفاشر بطول 168 كلم الشركة المنفذة بولي تكنو لوجيز الصينية الاستشاري شركة تاسك بدأ العمل فيه 3-12-2009م. قطاع زالنجي الجنينة بطول 175 كلم تنفذه شركة جيو الصينية الاستشاري “أشرف وصلاح” بدأ العمل فيه 3-12-2009م والآن سوف يدشن رئيس الجمهورية الطريق الذي وصل إلى نهاياته مع خصم حوالي 20 كلم من الفاشر بعد أن وصلت خلال الأيام الماضية البصات السفرية من الخرطوم إلى الفاشر بواقع 400 جنيه للفرد في حوالي اثنتي عشرة ساعة فقط عوضاً عن 12 يوماً كما كان في السابق وبذلك تكون النقلة الأساسية قد حدثت برغم أنف من أبى ومن ظل يعترض على هذا الطريق.