ملامح صبح

راشد بن جعيثن .. مثلاًً

يكتبها : يوسف الكهفي

هنا أود أن أثبت قاعدةـ بأنه لا علاقة بين النجومية والإبداع , النجومية شي مختلف تماماً , تأتي من أشياء وعوامل كثيرة منها : الحظ ، أو الوقت، أو حتى ” دعوة عجوز “،لأن لو عدنا إلى الوراء لوجدنا الكثير الكثير من النجوم والمشاهير هم أقل إبداعاً ممن سواهم في ذات الفن أو الأدب أو الصنعة بشكل عام،

كلنا يتذكر موجة نجومية خالد المريخي وناصر الفراعنة وبشاير الشيباني ونجاح المساعيد، على مستوى الشعر وكذلك نجومية خالد عبد الرحمن، وشعبان عبد الرحيم على مستوى الفن، أختلف تماماً مع من يقول بأن الاعلام هو السبب الرئيس في مسألة النجومية من حيث الظهور المكثف والتلميع، ومما إلى ذلك.

والدليل : الشاعر الكبير راشد بن جعيثن، لايختلف عليه اثنان من حيث الإبداع كشاعر وصحفي بنفس الوقت، فهو عميد الصحفيين الشعبيين – دون شك – فقد امتدت تجربته الصحفية ” الشعبية ” لقرابة الأربعة عقود، من خلال مجلة اليمامة ، وظهوره بشكل أسبوعي، إضافة إلى قصائده المتناثرة في كل مكان – منشورة ومغناة ” وإقامته للعديد من الأمسيات الشعرية ، وتقديمه للبرامج الشعبية , ألا أن الله لم يكتب له النجومية، ونفس الحال ينطبق على الشاعر الكبير الحميدي الحربي، هؤلاء هم من كانوا يقدمون الشعراء ويبرز بعضهم نجماً وهم يتفرجون، رغم شاعريتهم العميقة والغزيرة .في أواخر الثمانينات وفترة التسعينات الميلادية كانت مجلة المختلف بوابة للنجوم، إلا أن الشاعر ناصر السبيعي، مالك المجلة لم يستطع أن يجلب لنفسه جماهيرية حامد زيد أو سعد علوش أو غيرهم . رغم أنه يفوقهم شاعرية وإبداعاً وبمراحل. بقي أن أستثني جزئية بسيطة من هذا الرأي أو القاعدة , وهي فئة الوسماء أو ” الوسيمين ” فهؤلاء جمعوا بين النجومية والإبداع ، ومنهم على سبيل المثال الشاعر العذب عناد المطيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *