جدة- البلاد
ما تزال أصداء المفاجأة المدوية التي صنعها فريق الفيصلي بإقصائه النادي الأهلي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، تسيطر على الشارع الرياضي.
فقد تأهل الفيصلي لأول مرة في تاريخه، لنهائي بطولة كأس الملك على حساب الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بهذه البطولة برصيد 13 مرة. نستعرض بشكل موجز فيما يلي أسباب تفوق المدير الفني لعنابي سدير رازوفبتش على الأهلي، الأوكراني ريبيروف:
تغييرات متأخرة
يبقى اللوم على الأوكراني سيرغي ريبروف مدرب الأهلي في مسألة تأخر التغييرات، وعدم التدخل فنيًا لتصحيح وضع فريقه الهجومي، إلا بعد اهتزاز شباكه في الدقيقة 77 من عمر المباراة.
وأشرك ريبروف في الدقيقة 79 لاعب الوسط تيسير الجاسم بدلًا من وليد باخشوين، ثم أشرك مؤمن زكريا بدلًا من اليوناني إيوانيس فيتفايزيديس، ثم دفع بالمهاجم مهند عسيري على حساب حسين المقهوي.
ورفض ريبروف المجازفة رغم أن الفريق تأخر بهدف وإشراك مهند عسيري في وقت مبكر، واكتفى بدور المتفرج أمام دفاع محكم ومنضبط وهجوم مستسلم.
فالأهلي عانى من غياب روح المغامرة الهجومية، والضغط على دفاع الفيصلي. وكان من المفترض على ريبيروف أن يزيد قوته الهجومية مع بداية الشوط الثاني من خلال إشراك مهند عسيري، بجانب عمر السومة.
استسلام السومة
مازال أداء اللاعب عمر السومة هداف الأهلي لغزًا محيرًا؛ منذ عودته من الإصابة التي تعرض لها وأبعدته لفترة عن الملاعب.
وافتقد السومة الحساسية التهديفية خلال الفترة الأخيرة مع الأهلي، في ظل خلافات نشبت بينه وبين المدرب ريبروف، ويبدو أنها مازالت تؤثر على الأجواء داخل الفريق على عودة السومة كما كان جلادًا للحراس.
تكتيك رازوفيتش
اعتمد المدرب فوك رازوفيتش المدير الفني للفيصلي على تكتيك مناسب، بغلق المساحات وإيقاف مفاتيح لعب الأهلي على مدار أغلب فترات المباراة.
ولجأ رازوفيتش للضغط المكثف من وسط الملعب، وخاصة على الثنائي عبد الفتاح عسيري، واليوناني فيتفايزيديس؛ من أجل منع الأهلي من صناعة الفرص بالهدوء والتمكن.
لعنة الإجهاد
عانى لاعبو الأهلي من الإجهاد، الذي حاصرهم نتيجة انضمام عدد كبير منهم لمنتخبات بلادهم؛ سواء السعودية، أو دول أخرى.
وغاب عن الأهلي الثنائي التونسي محمد أمين بن عمر، للإصابة بجانب عقيل بلغيث للإيقاف بخلاف أن بعض اللاعبين تأثروا بالإجهاد مثل تيسير الجاسم، ومؤمن زكريا، وعمر السومة.
جدل تحكيمي
شهدت المباراة جدلًا تحكيميًا، بعد أن احتسب الحكم هدف المباراة بواسطة تقنية الفيديو لأول مرة في الملاعب السعودية؛ بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى.
وانتقد ريبروف عدم احتساب ضربتي جزاء لفريقه، وعدم اللجوء لتقنية الفيديو في احتساب الكرتين.