ثول -عبدالهادي المالكي
احتضنت جامعة الملك عبدالله (كاوست) 80 جنسية من مختلف دول العالم و60 % من الخريجين غير السعوديين يستقرون في المملكة ويعملون فيها ، والكثير منهم يعملون في الجامعات حاليا، كما ان الجامعة لا تشترط البقاء والعمل في المملكة.
أكد ذلك المهندس نظمي النصر، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) المكلف مضيفاً في حديثه للإعلاميين خلال اللقاء الصحفي الذي عقد ظهر أمس : “برنامج الإثراء الشتوي هو التاسع منذ افتتاح الجامعة، ونتعلم منه كل عام ونحن نتطور معه، وكان هدفاً رئيسياً لنا، وكان همنا أن نوسع القاعدة في الوطن كافة، بحيث نتمكن من جذب أكبر عدد من المواطنين في المملكة رجالاً ونساء صغاراً وكباراً”.
وتابع: إن مبادرة الإثراء الشتوي فكرة انبثقت من الجامعة وبنت عليها قبل بناء الجامعة بعام ونصف العام” مؤكداً أن بها إثراء ثقافي وعلمي وفني وأدبي.
كما بين أن الأهم من ذلك هو ماذا استفادت المملكة إلى الآن؟ فالمملكة استفادت من الاكتشافات وبراءات الاختراع، وفي الجامعة أسسنا 35 شركة ناتجة عن اختراعات يملكها طلاب وعلماء وأعضاء هيئة تدريس.
واردف النصر :”العام الماضي استطعنا أن نجذب 400 مواطن للبرنامج لكن هذا العام تخطينا 850 وقدومهم لم يأت إلا بعمل حثيث جداً من تنسيق وتنظيم وغيرها، وكل عام نعطي المسؤولية لبروفيسور”.
وأضاف :القصد من برنامج الإثراء الشتوي هو فتح عقل وقلب وروح الجامعة إلى المجتمع، “نريد كل زائر أن يخرج من هنا وقد استفاد وتعلم وسعد بالبرامج المتنوعة من العلم الخالص”.
وتابع “النصر”: كل عام تأتينا اقتراحات وانتقادات ونأخذها بعين الاعتبار، وأنا كمواطن سعيد بوجود برنامج كهذا في المملكة، وبإمكان كل مواطن سماع المحاضرة من خلال وسائل الانترنت وعبر قناة اليوتيوب.. هدفنا وحلمنا أن نجعل مثل هذه البرامج تنتشر في كل الجامعات في المملكة.
وتحدث “النصر” عن انجازات الجامعة قائلًا: “أريد أن أعرج لإنجازات الجامعة طبعاً هذه السنة الأكاديمية التاسعة، ركزنا من أول عام كيف ننتقل من مرحلة إلى أخرى في تسع سنوات انتقلنا إلى ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى عملنا على بناء مراكز الأبحاث والمدينة الجامعية، بعدها انتقلنا إلى المرحلة الثانية وهي الأهم مرحلة بدء الأبحاث، وفي المرحلة الثالثة التي نحن بصددها الآن وهي تخريج مخرجات الجامعة إلى العالم وتتضمن تخريج الطلبة وجودة البحث وكيفية تحول أبحاث واكتشافات الجامعة إلى مشاريع اقتصادية واستثمارية.
وتابع : “ماذا أنجزنا؟” أولاً: جودة البحث، وهذا مقياس مهم لأي جامعة بحثية، ففي عام 2015 و2016 حصلنا على المرتبة الأولى في العالم، ونحن فخورون بهذا المستوى. ثانياً: الجوائز العلمية العالمية التي تعطى للعلماء المنتسبين للجامعة. ثالثاً: يعلن كل عام عن أعلى خمسين عالما في المستوى العلمي، وفي العامين الأخيرين جاء ثمانية من جامعة كاوست ضمن الخمسين عالما. رابعاً: خريجو الجامعة وإلى أين يتوجهون بعد التخرج؟ فلدينا عدد لا بأس به من خريجي الجامعة تم قبولهم في جامعات عالمية مثل ام اي تي.