كتب: علاء سعيد
أكد رئيس تحرير صحيفة ليبيا الجديدة، محمود المصراتي، أن الحكومة الليبية الجديدة التي أعلنها رئيس الوزراء الدكتور علي زيدان، لم تختلف عن ما سبقتها من حكومات، وأضاف المصراتي، خلال حواره لبرنامج العالم هذا المساء، المذاع علي قناة بي بي سي العربية، أن التشكيل الوزاري لحكومة الدكتور علي زيدان المقترحة على البرلمان، يزيد من الأزمات الوطنية؛ لأنها تكونت من 29 وزيراً بينهم سيّدتان، إضافة إلى ثلاثة نواب للرئيس، ولفت إلى أن ليبيا نجحت في أول اختبار للديمقراطية عبر انتخاب جمعية وطنية بعد أكثر من 42 عاماً من الاستبداد، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة حصول توافق وطني، من أجل بناء مؤسسات وطنية وتأسيس جيش وصياغة دستور.
كما رأى المصراتي أن التشكيل الحكومي، قد خضع لضغوط سياسية ومناطقية وقبلية في مرحلة حساسة تعيشها ليبيا، حيث تحاول البلاد الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، مطالباً بتشكيل حكومة توافقية تعكس أطياف المشهد السياسي الليبي، والتصدي لمسألة الكتائب المسلحة وانتشار السلاح، وأشار أيضاً إلى أن حكومة زيدان، لا يمكنها وضع إستراتيجية أو آلية محددة تضمن دمج الثوار المسلحين داخل الجيش الوطني بصورة مناسبة، وتوظيفهم على النحو الأمثل بما يخدم المصلحة العامة.
وطالب المصراتي أية حكومة مقبلة في ليبيا، بأن يكون لديها برامج استيعابية للشباب العاطل عن العمل؛ لأن الأمن الليبي سيعود بسواعد أبناء الوطن؛ وبالتالي يجب أن يجد هؤلاء الشباب أنفسهم في إطار منظم يحفظ أمن البلاد، واستقرارها ويضمن لهم حقوقهم، خاصةً بعد مشاركتهم في الثورة .
