عبد الرحمن الجريسي
أعرب رجل الأعمال عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي عن سعادته بالاحتفال بذكرى اليوم الوطني السعودي الثامن والثمانين …
وقال : في هذه الذكرى الحبيبة التي تسكن في وجدان كل مواطن هي ذكرى غالية يتجدد فيها العهد والوفاء لولاة أمرنا ويتجدد فيها الانتماء لهذا الوطن العزيز الغالي هي ذكرى تاريخية عميقة الجذور تتجلى فيها أحداث وبطولات كأنها نسجت بخيط من نور حينما نستعرض ذكرى توحيد هذا الكيان على يد الملك المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) صانع هذا التاريخ المجيد ومعه فرسانه ورجاله الأوفياء، الذين عرفوا صدق إيمانه بهذه الوحدة الوطنية التي تعني حماية الوطن في كيانه وفي عقيدته ومقدساته وفي أرضه وإنسانه ، فمن أجل ذلك قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي، ومن هنا رسخت لدى الشعب السعودي النبيل في عقله وقلبه معنى المسؤولية الوطنية تجاه وطننا والإخلاص في العمل والمحبة والولاء لقيادتنا الرشيدة
وقال: برحابة هذا الوطن العملاق الذي يجمع خصائص فريدة في دينه ولغته وعرقه وتاريخه وإرثه وموروثة وثقافته … وطن بهذه الصفات يستحق أن نعمل من أجله، ويستحق أن ندافع عن مصالحه بكل ما لدينا من قوة وعقل وإمكانيات مادية … فالاحتفاء بالوطن هو احتفاء بالمواطن، وتكريم الوطن هو تكريم للمواطن، والدفاع عن الوطن وحمايته هو حماية للمواطن . ..
وأضاف الجريسي : ما يجمع المواطنين السعوديين كثيراً جداً أكثر من القشور السطحية في اختلاف الآراء والقواسم المشتركة بينهم عميقة بعمق قدم هذا الوطن ، لهذا فالمواطنة بينهم هي المحافظة الحقيقية لمقدرات هذا الوطن، والبناء فوق البناء، وإشاعة روح المودة والصفاء، والبحث عن المشتركات الكبيرة التي تجمعنا واستبعاد كل المفرّقات التي تفرقنا وعلينا أن ننهض بثقافة وطنية سعودية تقوي البناء، وتحافظ على الوحدة السياسية والسيادية ، والعمل من أجل التنمية المستدامة…
فالوطن قيمة لا يشعر بها إلاّ من فقدها ،ونحن نعيش في وطن تسوده نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعز والتقدم والازدهار ويتسع للجميع … فلنتمسك بعقيدتنا ولنتمسك بوحدتنا لنكون قوة وقدوة بين دول العالم …
فالوطن الذي نراه اليوم ونفاخر به الأمم ما كان بناؤه بمحض صدفة لولا فضل الله ثم بجهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ الذي أسس هذه البلاد المباركة وعمل عبر جهاده الطويل على توحيدها وصون دينها وعقيدتها وحماية مقدساتها وإرثها ونشر الأمن والأمان والاستقرار في ربوعها وأرسى لها ثوابت السياسة السعودية التي تعمل على وحدة كلمة المسلمين وتوحيد مقاصدهم ليسيروا في طريق واحد إلى موارد الخير …
ثم مضى في بناء دولته الإسلامية العصرية التي ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، وصولاً إلى عهد قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ــ .., إن صوت المملكة العربية السعودية أصبح أكثر تأثيراً في كافة المحافل الدولية وتساهم بدورها مع بقية دول العالم في ترسيخ مبادئ السلام والأمن من أجل خير الإنسانية جمعاء فحظيت باحترام وتقدير شعوب العالم لما تلعبه المملكة من دور رائد على مختلف الأصعدة الإسلامية والعربية والعالمية ,
وتعتز المملكة حكومة وشعباً بخدمة الحرمين الشريفين فسمة البناء والإعمار هي سمة متميزة وراسخة لقادة هذه البلاد منذ عهد والدهم الملك المؤسس وحتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ يحفظهم الله ــ الذين يسعون في صناعة المستقبل لهذا الوطن الأغر , نسأل الله أن يتولاهم بتوفيقه بقدر ما قدموا ويقدموا لهذا الوطن الغالي العزيز و نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد المباركة نعمة أمنها وأمانها.
