تقديم- محمود العوضي
سيتحدد اليوم الطرف الثاني للنهائي الاوروبي للأندية الأبطال؛ حين يفتح استاد أوليمبيكو أبوابه لاستضافة قمة إنجليزية إيطالية قوية، بين ليفربول وروما، وذلك في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. سيدخل الريدز اللقاء وهم قلقون على موقفهم في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قابلوا ستوك سيتي في مباراتهم الأخيرة، وتعادلوا سلبياً بدون أهداف، فأصبح المركز الخامس الذي يحتله زملاء محمد صلاح في خطر، فرصيدهم أصبح 72 نقطة بفارق 4 نقاطٍ فقط من توتنهام الرابع، وتنتظرهم مباراة قوية بعد القمة الأوروبية، ضد تشيلسي الساعي هو الآخر لخطف مركز في المربع الذهبي في الأمتار الأخيرة من البريميرليج.
الثعلب كلوب
يعلم المدير الفني الألماني لفريق ليفربول الإنجليزي، يورجن كلوب، أنَّ مهمة محفوفة بالمخاطر في انتظاره بقلعة منافسه الإيطالي المحنك، فريق روما، بملعب “الأوليمبيكو”، ويعي كلوب، المشهور في الصحافة الألمانية بلقب “المجنون”، أنَّ الخماسية التي حققها في الإنفيلد مساء الثلاثاء الماضي، لن تشفع له ربما أمام رجال روما، ممن اعتادوا العودة من بعيد، تمامًا كما فعلوا أمام العملاق الإسباني، برشلونة، في ثمن نهائي البطولة؛ حيث حققوا ثلاثية نظيفة بمباراة الإياب عوضت خسارته برباعية مقابل هدف في كتالونيا، وعبرت بهم إلى المرحلة التالية.
وربما يدفع ليفربول الثمن غاليًا لاستقباله هدفين في الدقائق الأخيرة من مباراة الذهاب ضد روما، الفريق الإيطالي كان مطالبًا بنصف دستة أهداف في العودة، إلا أنه الآن في حاجة إلى تكرار ثلاثية البارسا، لكن هذه المرة في شباك أصحاب القمصان الحمراء.
غير أن مجلة دير شبيجل الألمانية، لا تزال تراهن على أسلحة عدة لدى كلوب، لن تمكِّنه فقط من عبور عقبة روما، ولكن ربما تساعده على الفوز بالبطولة وكأسها الغائبة عن ليفربول منذ العام 2005.
ويمتلك ليفربول في خزانته 5 ألقاب لدوي الأبطال، فيما يتطلع إلى النجمة السادسة مع كلوب.
وحسب شبيجل، فإن كلوب يراهن على ذكائه التكتيكي وشجاعته التخطيطية، إضافة إلى قدرته على إيجاد حلول مبتكرة لسد الثغرات والنواقص العددية؛ جراء الإصابات في فريقه.
ويعاني الفريق الإنجليزي من إصابات مؤثرة طالت 4 من أهم لاعبيه، وهم إمرى جان، وآدم للاّنا، وأليكس تشامبرلين، وجويل ماتيب.
ومن الأسلحة المهمة أيضًا في يد كلوب، وفق شبيجل، الثلاثي الهجومي المرعب: محمد صلاح وفرمينيو ومانيه؛ حيث سجلوا 30 هدفًا بمفردهم في دوري الأبطال، وهو عدد يفوق ما سجله فريق ريال مدريد كله على مدار البطولة (28 هدفًا).
لكن الضعف الدفاعي و”التوهان” في الدقائق الأخيرة، يظل العقبة و”المصيبة” الأبرز أمام ليفربول ليواصل مسيرته المبهرة بالبطولة؛ حيث طالما فقد الفريق تركيزه ومن ثم يستقبل أهدافًا يخسر بها مباريات ونقاطًا، كما يحدث في الدوري الإنجليزي على وجه التحديد.
علاوة على ضعف الخبرة الأوروبية لمعظم لاعبيه، في مقابل خبرات كبيرة لدى لاعبي المنافسين، وبخاصة لدى الكبيرين، ريال مدريد وبايرن ميونخ.
روما المتحفز
أما الذئاب فيحتاجون للانتصار بثلاثة أهدافٍ على الأقل لخطف بطاقة العبور، كما فعلوا مع برشلونة في ربع النهائي. صعد روما للدور الثاني من دوري أبطال أوروبا كمتصدر للمجموعة الثالثة على غير المتوقع برصيد 11 نقطة، وهذه المجموعة كانت تضم كلاً من تشيلسي الذي احتل الوصافة، وأتلتيكو مدريد، وكاراباخ، وفي دور الـ16 واجه الذئاب شاختار، وخسروا في الذهاب بهدفين لهدف، لكنهم نجحوا في العودة في الإياب، وانتصروا بهدفٍ نظيف عادل النتيجة، فتم اللجوء لقاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين التي رجحت كفة الجيالوروسي.
