محليات

د.فيصل كشغري مؤكدا على تكنولوجيا الاتصال: الصحة الإلكترونية ألغت مسافات العلاج

جدة – ليلى باعطية
مع التواجد الدائم على الشبكة العنكبوتية وما نلحظه من زيادة غير مسبوقة في عدد مستخدمي الهاتف الجوّال وتقنيات الإنترنت، بالإضافة إلى الانخفاض في أسعار الأجهزة والخدمات والزخم الهائل لما تحويه الشبكة في مجالاتٍ عدة، أصبح الناس يبحثون عن جميع ما يجول بفكرهم من معلومات وأجوبةً تجاه أسئلتهم واحتياجاتهم من خلالها.
والمواضيع الصحية بفروعها الكبيرة والمتعددة تحتل جزءاً كبيراً من اهتمامات أفراد المجتمع، حيث تختصر عليهم زيارة الطبيب ويجدون من خلالها رداً سريعاً وبلا انتظار على استفساراتهم.
وفي هذا الشأن توجهت صحيفة (البلاد) إلى الدكتور فيصل كشغري مدير مستشفى الولادة والاطفال لمعرفة ماهية وأهمية (الصحة الإلكترونية).
بداية قال د. كشغري إن الصحة الإلكترونية  يقصد بها استغلال القطاع الصحي لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات ضمن العالم الرقمي بتطبيقات كثيرة، وتتمثل الغاية الرئيسية من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البرامج الصحية في تجاوز المسافة بين المريض والطبيب باستبدال الزيارة المكتبية التقليدية. وذلك يتضمن ما يُطلق عليه تقليدياً اسم (التطبيب البُعادي) مثل (المؤتمرات عن طريق الفيديو مع المرضى في المناطق القروية، وخطوط المساعدة، والتراسل الفوري مع الممارس صحي من أجل النصح الطبي)، وأيضاً لتسهيل الاتصال بين العاملين الصحيين والمرضى خارج أوقات الزيارات المكتبية النظامية.
ربط المستشفيات بالأجهزة الذكية:
وحول ربط المستشفيات بالأجهزة الذكية ، أوضح أن مجالات الصحة الالكترونية تتمثل في : المستشفى الافتراضي على الانترنت بإنشاء مواقع إلكترونية للمستشفيات الطبية وربطها بالأجهزة والهواتف الذكية ويتم من خلالها توفير المعلومات الخاصة بالأطباء والخدمات الطبية المقدمة بالإضافة إلى ربطها بمواقع التواصل. وتوفير الملف الطبي الإلكتروني الموحد من مجالاته أيضاً، حيث يتم يتم ربط السجل الطبي للمريض لكل مواطن ومقيم ويمكن لأي جهة طبية أخذ نسخة من الملف الطبي لمتابعة سجل المريض والعلاجات المقدمة في الجهات الطبية الأخرى. وأيضاً الصيــدلة الذكيـــة حيث تتيح وضع أسماء الأدوية الموجودة وربطها بالموقع المشترك فعندما ينقص أي دواء أو يتم شراؤه فقط بمسح الباركود على الدواء يربط نفسه اتوماتيكيا بالموقع ويحذف من الموقع، وبهذه الحركة يتم توفير الوقت والجهد.
والتعليم الإلكتروني الذي يساهم بفعالية في عملية التكوين المتواصل للعاملين في مجال الصحة من أجل القيام بدور كل من : الطبيب، والأخصائي والمرشد، والمدير والباحث.
أما الإدارة الالكترونية فهي تعد نمطاً معاصراً، حيث تتجسد من خلال إدارة القطاع الصحي العام والمساهمة في تقديم إحصائيات دقيقة.
ويعمل النشر الإلكتروني على إدارة وتوزيع المعلومات الصحية والطبية من أجل التوعية والتثقيف والإرشاد الصحي للمواطنين عامة وتوجيههم إلى الوقاية باستغلال طرق ووسائط قد تكون متوفرة لديهم.
إختصار الوقت والجهد :
كما أوضح أن الاحتياجات للصحة الاليكترونية تتعدد، وبالنسبة للسكان فإنها تسهل العثور على الخدمات الصحية حيث تختصر الوقت والجهد عند الحصول على الخدمة من مواقع مختلفة، وتساعد على الحصول على التشخيص السريع عند الحاجة إلى العناية الطبية، وتقلل من فترة انتظار توفير الخدمة، وتمكن عرض المعلومات الصحية الخاصة بالمريض وفي أي وقت، كما تقلل من فترة انتظار توفير الخدمة، وتمنح القدرة على معرفة الأشخاص المطلعين على المعلومات الصحية ولأي غرض.
واخيرا أشار الدكتور فيصل كشغري إلى أهمية اختيار الموقع الموثوق بطرحه للمعلومات الصحية كالمواقع العلمية التابعة للجمعيات العلمية الموثقة، موضحاً أن أغلب المواقع الطبية هي اجتهادات شخصية، لكن المهم هو التوجه للمواقع التي تنوّه عن مصادرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *