كتب – محمد حامد الجحدلي
في تعريفنا لمؤلف الكتاب الجديد بعنوان “الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قائد ومسيرة عطاء” للدكتور كرم حلمي فرحات أستاذ التاريخ والحضارة. تقول بطاقته الشخصية: إنه وكيل كلية الآداب جامعة قناة السويس بجمهورية مصر العربية – وله من المؤلفات العلمية ما يربو على خمسين كتابا في التاريخ والحضارة والعلوم الإسلامية ، كما أنه حقق في كتب التراث أكثر من عشرة مخطوطات في التاريخ والحضارة ، وله من البحوث المنشورة ما يربو على خمسين بحثا ، وشارك في أكثر من أربعين ندوة ومؤتمرا دوليا وعالميا؛ أكثرها بالمملكة ، ويتشرف بحمل عضوية اتحاد المؤرخين العرب .
شخصية فذّة
يؤكد الدكتور فرحات أنه أمام شخصية فذّة وهامة لقائد بذل ويبذل وقته وجهده لخدمة دينه ووطنه ومُوَاطنيه ، والقادة من طراز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تظل بصماتُهم محفورة في الضمير الوطني، كما هي في مدونات التاريخ ، تتوارث منجزاتهم الأجيال بالاعتزاز والإكبار، فالملك سلمان يُعدُّ عَلَماً بارزًا من أعلام الأمة ، وله إسهامات كثيرة في ميدان السياسة والثقافة والإدارة والتاريخ والتنمية الاجتماعية والمعرفية والاقتصادية والصحية ، وقائدُ الحزْم والعزْم ، والثّبات والأمن ، والأمان والاطمئنان ؛ لم يدَّخِر وُسْعاً في خدمة الأُمَّتين العربية والإسلامية.
مقصد العلماء
من هذا المنطلق، تناول الدكتور فرحات في كتابه عن الملك سلمان مولده ونشأته ، في كنف والده المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه ، في أسرة آل سعود مقصد العلماء والفقهاء ، والتزم نهج والده في الصلة بالقرآن الكريم ، حتى تمكن من تكوين حصيلة علمية وثقافية واسعة ، ليصبح امتدادًا لوالده بأنه تعلم منه، واستلهم من عقيدته الإسلامية فيضاً من الحكمة والإلهام ، دخل في خضم العمل السياسي ، وترأس خلال مسيرته الطويلة، بإذن الله ، رئاسة العديد من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية في العالمين العربي والإسلامي .
رمز الوفاء
وتناول الدكتور فرحات في كتابه عن الملك سلمان، العديد من جوانب شخصيته، متمثلة في الحديث عن قوة إيمانه بالله ، و حرصه على الوسطية والاعتدال ، وتمسكه بمنهج الكتاب والسنة ، وأنه يمثل رمز الوفاء ، واتسامه بالحزم مع الرحمة ، وأوضح الدكتور فرحات أن الملك سلمان صاحب رؤية فكرية عميقة ، وأنه الإداري المبدع والسياسي المحنّك ، وأنه يملك سعة في الاطلاع والثقافة.
الملامح الإنسانيةـ
ثم تطرق المؤلف للعديد من الملامح الإنسانية للملك سلمان، وفي مقدمتها المحافظة على الاستقرار والاستمرار والتوازن الاجتماعي ، مما جعله يتسم بالعمق في الفهم الاجتماعي والوجداني للإرث التاريخي والثقافي ، الذي يعكس المعرفة لعوامل البيئة الطبيعية ، ومدى تأثيرها على التكوين الشخصي للأفراد والتجمعات البشرية ، وانتصر الملك سلمان للمرأة السعودية ، التي نالت اهتمامًا كبيرًا في عهده ، وتوج ذلك جملة من القرارات، التي تسهم بتمكين المرأة السعودية في جوانب مختلفة في مجتمعها ، مما يؤكد ثقة القيادة بالمرأة السعودية.
النهضة التنموية
وإيماناً منه، حفظه الله، بأن المرأة جزء من هذا المجتمع ، وعنصر هام في تطوير النهضة التنموية في مختلف مجالاتها، بعد أن ثبت، بفضل من الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة لها وبقدرتها على قيادة المؤسسات التعليمية ، وإدارة الأعمال والتفوق العلمي ، مع ما أُتيح لها من فرص فاعلة للمشاركة في عضوية المجالس السياسية ؛ كمجلس الشورى والمجالس البلدية.